بحمد الله – امال ماهر

بحمد الله خير الإبتداء … يقدّر ما يشاء من القضاء

له الفضل العظيم بكل حين … له العقبى به كل الرجاء

كريم باسط برّ رحيم … عفوّ مستجيب للدعاء

أراد لعبده تكفير ذنب … فكفّره وتممّ بالشفاء

فديتك يا صديقي يا شقيقي … ويا من قربه كان ارتقائي

إلى العلياء يامن صنت قدري … ومن أفضاله غطّت سمائي

أحبّك يا ابن عمّي انت ذخري … وفيك تفاخري ولك انتمائي

فأنت الغوث إن هلكت حقولي … وأنت الغيث إن ما جفّ مائي

أيا من لا يبيت وفيه غلّ … على من ضره ضر العداء

ومن يسمو ومن يصفو ويعفو … ومن لله يجهش بالبكاء

ومن يفدي أحبته جهارا … نهارا بالنفيس وبالدماء

ومن عتق الرقاب به توارا … يرد الراحلين إلى البقاء

ومن جعل الدهاء رفيق عمر … فأيهما ترى فرط الدهاء

ومن لا يستسيغ سماع مدح … فإلا وقد قال في حياء ٍ

لقد بالغت في ما قلت عني … لسان الحب يغدق في الثناء

فلا والله لم ينصفك وصف … ولا مدحٌ على حدّ سواء

عجبت لأمر دائك يا ابن عمّي … أيؤذي من به كل الدواء

لمرضى بالالوف بك استعادوا … حياة ً منك لا بي بالفناء

أبا الضعفاء والأيتام قل لي … أتعلم كم أزلت من الشقاء

اتعطي ثم تعطي ثم تنسى … أتذكر كم نسيت من العطاء

شهود الله في الأرض البرايا … وقد عرفوك بحرا من سخاء

وهذا كان من ما انت تبدي … فكيف وجلّ فضلك في الخفاء

أيا عبدالعزيز ويا ابن فهد … وقاك الله اسباب العناء

أراد الله بالإحسان خيرا … فأن عافاك من سوء البلاء

بحمد الله خير الإنتهاء … يقدّر ما يشاء من القضاء

له الفضل العظيم في كل حين … له العقبى به كل الرجاء

كريم باسط برّ رحيم … عفوّ مستجيب للدعاء

أراد لعبده تكفير ذنب … فكفّره وتممّ بالشفاء

كلمات: عبدالرحمن بن مساعد

2010