بتوع الملايين – علي بن محمد

سبحان من يرزق بتوع الملاين … الرازق اللي ما يخيب الرجا به

لي عم عنده معرضٍ للصوالين … أموت واعرف بس من وين جابه

وإذا سألته قال بعت الدكاكين … ما يدري إني ما هضمت الإجابة

الحاصل إني رحت له قبل يومين … في قصره العامر ودقيت بابه

قلت الصراحة طالبٍ قرب غالين … ودي تزوجني كريمتك يابه

ثنّى وقال اهلين والله وسهلين … والكون ترخص لجل عينك رقابه

قال أولاً مهر العروسة ثمانين … غير الرسوم وغير حق العصابه

والثانية عمك يبي منك سبعين … رسم الأبوّة والنسب والقرابه

وام العروسة حقها منك ستين … عشانها ست الحسن والمهابه

واخوانها كلن يبي منك خمسين … عداً ونقداً تندرج في حسابه

وخواتها الخمس اعطهن من ثلاثين … عشان تتوثق عروق النسابه

وتجيب طقم عيار واحد وعشرين … وخاتم من الماس المصفى ترابه

وموتر بسواقه وفيلا بدورين … أثاثها من بطرته ينحكابه

واحجز بها قاعة بقصر السلاطين … واحجز بها رقاصتين وربابه

قلت اذكر الله يا عدو المساكين … واستغفره لا يبتليك بعذابه

الظاهر إنك منت عارف أنا مين … أنا لو ارقا فوق متن السحابه

ما جبت حتى نص درزن مواعين … واضحك بكيفك واعتبرها دعابه

قال انت لو فكرت تفكير صاحين … ما شفت في مجمل شروطي غرابه

حنا بعصر العولمة والمزاين … ماهوب عصر الفلسفة والخطابه

الناس تسعى للرتب والنياشين … وانت اهتمامك بالشعر والكتابه

والشعر ما ينفعك لو هو دواوين … ما دام جيبك مثل بيت الخرابه

يا بوك لا تسمع كلام المصاخيط … واسأل مجرب عاش في وسط غابه

قلت الله اكبر يا محرر فلسطين … من يسمعك يحسبك ذيب الذيابه

تراك شايب راس مالك ريالين … والبنت ما تسوى جناح الذبابه

قال انقلع مالت على وجهك الشين … لا عاد اشوفك عندنا يالزلابه

قلت ابشر ابشر لكن الباب من وين … واقفيت من عنده على صوت بابه