النَّارُ والعارُ والمَكْرُوهُ والعطَبُ – أبو تمام

النَّارُ والعارُ والمَكْرُوهُ والعطَبُ … والقتلُ والصلبُ والمرَّانُ والخشبُ

أحلى وأعذبُ من سيبٍ تجودُ به … ولنْ تجود بهِ يا كلبُ يا كلبُ

أشكيتموني فلمَّا أنْ شكوتكُمْ … غضبتُمُ دامَ ذاكَ السخطُ والغضبُ

بني لهيعة َ ما بالي وبالُكمُ … وفي البِلادِ مَنادِيحٌ ومُضْطَرَبُ؟

لجاجة ٌ بي فيكمْ ليسَ يشبهها … إلاَّ لجَاجَتُكمْ في أَنَّكمْ عَرَبُ

كَذِبْتُمُ، لَيْسَ يَنْبُو مَنْ لَهُ حَسَبٌ … ومنْ لهُ أدبٌ عمَّن لهُ أدبُ

إنّي لَذُو عَجبٍ منْهُ أُكررهُ … فيكم، وفي عَجَبِي مِنْ لُومِكُمْ عَجَبُ

عياش مالكَ في أكرومة ٍ أربٌ … ولا لأكرومة ٍ في ساقطٍ أرَبُ

يا أكثرَ الناسِ وَعْداً حَشْوُهُ خُلُفٌ … وأكثرَ الناسِ قَوْلاً كُلُّهُ كَذِبُ

ظللتَ تَنْتَهِبُ الدُّنيا وزُخْرفَها … وظَلَّ عِرْضَكَ عِرْضُ السُّوءِ يُنْتَهَبُ