النظرة الخجولة – عبدالرحمن بن مساعد

ما سألتوا صاحب النظرة الخجوله … كيف يسهرني وله وجهٍ صبوح

كيف يظلمني وله طهر الطفوله … كيف يفتنّي وهو دايم يروح

وكيف أنا ألقى ربيعه في فصوله … دام كذبه صادق وصدقه مزوح

له صفاتٍ تورد العاشق ذهوله … مستكين صامت وكلّه جموح

أصعب الأشياء وأكثرها سهوله … أغمض الأشياء و أكثرها وضوح

سهل تغرم به وصعب إنك تنوله … غامضٍ طبعه وواضح في الجروح

أسعد بشوفه ولكن ما أطوله … كنّي الوادي وهو أعلى السفوح

يبتسم لا منهم عنّي حكوا له … ولا حكوا لي عنه أعماقي تنوح

لي بقلبه شيٍ لكن ما يقوله … وله بقلبي كلّ و لكنّي أبوح

كنّه الغيمه و انا أرجي هطوله … ما نزل غيثه ولا برقه يلوح

ما عرفتوا ليش تسهرني فعوله … وليه يسكنّي وهو دايم يروح

هو يبيني بسّ أطباعه خجوله … وما يبيني أغفا وهو وجهه صبوح