الضيف الأبدي – سيف الرحبي

هذا الأرقُ

هذا الضيفُ الأبديُ على كاهلي

أرضٌ عدوّةٌ تنفجرُ

ثم تختفي بسكانها في الرأس

كم من الأحقاب مرّت

على ذلك النشيد الكاذب

صرصارُ الليل الأعورُ

بعينه الوحيدة، يرمقني

متحفزاً لا أنام.

أحاولُ أن أبدد الوحشة بالكتابة

لكن الفق يفرُ من يدي

وطائر الصيف القبيح يرتطمُ بالحائط.

لقد نسيتْ أمّي رضاعتي

ونسيني الراحلون.

أنظرُ خلف سور الحديقة المهدّم

فأرى أيامي هاربةً

كأنما من جيش عدوّ غامض