الشعراء – حامد زيد

مابقى الا سود الايام تحرمك الرقاد … كيف الاوهام اتجرأ اتسريك مغبون

من متى تجزع من الدمع وتخاف البعاد؟ … من متى تقفي بك ظنون وتجيبك ظنون؟

صرت تاخذ كذبتي صدق، ومزاحي وكاد … لو بقول اني بخونك تحسب اني بخون

ماتعرف ان كل شاعر يهيم بكل واد؟ … وانهم دايم يقولون مالا يفعلون؟

ابك انا لاقلت ابنساك وانكرت الوداد … والله اني مانسيتك وولاهم يحزنون

من جزع من صفعة الشمس يطمع بالبراد … ومن فقد وجهاته الخمس يلقى بك ركون

اعتبرها هفوة انسان او كبوة جواد … لو بتسمح فانت غالي ولو تجرح تمون

عد صداتك مروة وطعناتك ضماد … خلهن لاراحن طعون ولا ردن طعون

خنجرك يستاهل الطعن ومتوني شداد … ومنك يازين الخناجر ويا بخت المتون

ردلي حنية المزح باحساس الجماد … خلنا واحد يجي صلب والثاني حنون

موت فيني واندفن فيك بثياب الحداد … وان حييت أموت لرضاك واحيا بك بهون

مره ارقد بالكفن وانت ترقد بالمهاد … ومرة ارقد بالمهد وانت ترقد بالكفون

ادري ان شجونك شجون واعنادك عناد … والبلا ان عنادك عناد وشجونك شجون

ربك اللي سخرك لي تقود وما تقاد … والله الخالق ولله في خلقه شؤون

ازرع ضلوعي من رضاك وابشر بالحصاد … لعنبو من جيت ترضيه وترد امحزون

بس تسوالك بلد ؟ قول تسوالك بلاد … انت كل العالم بكون ولحالك بكون

مابعد محبتك حب ومرادك مراد … غير كونك سيد حشاي تدري من تكون ؟

نعمتين اختصوا الخلق من جود الجواد … كافل الأرزاق من حيث مالا تعلمون

البنون ونعمة المال بعيون العباد … زينة الدنيا بلا شك في كل العيون

مثل زينة دنيتي بس عندي شي زاد … من عرفتك صاروا المال وانت والبنون

انتشي بك نشوة التيه لعناق الرشاد … وافزع الك فزعة القرم لشهاب الزبون

واحصنك تحصين الأرزاق عن درب الفساد … واعشقك عشق المظاليم لفراق السجون

لو تزيد الشوق جمرة تحولني رماد … لو يزيد العشق شعرة بوصل للجنون

خل هقواتك كبيرة ونظراتك بعاد … كانك انت بكبرك تهون من اللي ما يهون ؟

ازعلك وارهن حياتي تحت رحمة زناد … تهبى لا والله الا انت والموت تهبون

عاد اذا ما ارضاك هرجي ولا اللي قلت فاد … اننا لله وانا اليه راجعون

وانت باكر بتعرف على ناس جداد … والكلام يجيك من كل شكل وكل لون

لاتحسب ان كل كلمة بتسمعها وكاد … ولا تصدق هرج شاعر وتخدعك الظنون

دايم اعرف كل شاعر يهيم بكل واد … وان هم دايم يقولون ما لا يفعلون

حتى انا اللي قلت اعشقك وما اطيق البعاد … يمكن اطلع ماعشقتك .. ولا هم يحزنون