السقيفة – قاسم حداد

هل أضاعوكَ على جسر السقيفة ؟

لاهجاً مستوحشاً

لا أزرقُ العينين يُهدي رمله الفضي

لا نخل يهودج فوق كتفك

لا جياد . غادروا

ويداك في طين الخليقة، كنت مهتاجا وفي شبقٍ

وتاريخ الوعول يَخُبُّ في حقويك

مندفقُ البذار، كأنما تركوا رماداً كامناً

ويداك في عنق القذيفة

ماذا أضاعوا عند مفترق السقيفه :

سيد الكلمات ؟ محتمل النبوءة ؟ شاهدا يغوي القضاة ؟

مقاتلاً هزمته نارُ الله في شكٍ ؟

أضاعوا ربما وطناً

وأعطوا فاتحا سيفين من ذهب، وأخطاءا نظيفة

وحشٌ وتبحث عن يدٍ في ظلمة الصلصال

فاستأنسْ جسارتك، احتكمْ للخائف المهدور في دار الخليفة

هل أضاعوك على جسر المراثي ؟

ربما ضاعوا بلا ماء وتاهوا في سلالات السقيفة .