الدَّهْرُ إِنْ سَرَّ يَوْماً لاَ قِوَامَ لَهُ – الأحوص

الدَّهْرُ إِنْ سَرَّ يَوْماً لاَ قِوَامَ لَهُ … أحداثهُ تصدعُ الرَّأسي منَ العلمِ

يستنزلُ الطَّيرَ كرهاً منْ منازلها … إلى المنَّية ِ والآسادِ في الأجمِ

ويسلبُ الآمنُ المغترَّ نعمتهُ … وَيُلْحِقُ المَوْتَ بِالهَيَّابَة ِ البَرَمِ

منْ يأمنُ الدَّهرَ أوْ يرجو الخلودَ بهِ … بَعْدَ الَّذِينَ مَضَوْا في سَالِفِ الأُمَمِ

ليسَ امرؤٌ كانَ في عيشٍ يسرُّ بهِ … يَوْماً بِأَخْلَدَ مِنْ عَادٍ وَمِنْ إِرَمِ

يهوى الخلودَ وقدْ خطَّتْ منَّيتهُ … وَلاَ مَرَدَّ لأَمْرٍ خُطَّ بِالقَلَمِ

لاَ بُدَّ أَنَّ المَنَايَا سَوْفَ تُدْرِكُهُ … وَمَنْ يُعَمَّرْ فَلَنْ يَنْجُو مِنَ الهَرَمِ

أينَ ابن حربٍ وقومٌ لا أحسبهمُ … كانوا قريباً علينا منْ بني الحكمِ

يجبونَ ما الصِّينُ تحويهِ مقانبهمْ … إلى الأفاريقِ منْ فصحٍ ومنْ عجمِ

بَادُوا وَآثَارُهُمْ فِي الأَرْضِ بَاقِيَة ٌ … تِلْكُمْ مَعَالِمُهُمْ فِي النَّاسِ لَمْ تَرِمِ