الأسرى – حامد زيد

دار الزمان وجت ازمان وازمان … ساعه بعد ساعه وحين بعد حين

عشنا الحياه افراح وجراح واحزان … حتى نهايت عام تسعه وتسعين

كل تحرى عام الالفين شفقان … متلهف للقرن واحد وعشرين

يمكن تعبنا ظلم وهموم واشجان … ويمكن قلبنا بالظروف الموازين

صرنا انتناسى همنا قدر الامكان … نسعى ورا جمع الذهب والملايين

نستقبل الغلطة من كفوف غلطان … ونتاجر بدمعه قلوب الضعيفين

ماهمنا غير الدعاية والاعلان … ماكننا شفنا القهر شوف بالعين

ماكننا نفقد من الشعب شجعان … وانا لنا اسرى في سجون الحقيرين

ساعه وقفنا للخديعه بالايمان … واستضعفونا من بعدها كثيرين

عشرة سنين وانقضت دون نقصان … من ليلة الغزو العراقي لي هالحين

وحنا وقف شعارنا تحت عنوان … متى على الله يطلقون المساجين

ضاع العمر والناس رابح وخسران … وضاع الامل ما بين باكر وبعدين

عشنا نقص لسان ونجامل لسان … نضحك وتطعنا ثمانين سكين

ونضيع حقوق العروبة بنكرران … مابين عقال العرب والمجانين

وان كانت الجيرة تجافي وتنهان … ملعون ابو جيرة بيوت الحقودين

للظلم ميدان وللعدل ميدان … وللحق ناس وللعروبة قوانين

وصدام عاش العمر مذنب وخوان … ومعاهداته مع وجيه كريهين

لايعرف اخلاق ولا يعرف احسان … وما مسح كفوفه على راس مسكين

ساق التعالي للتواضيع بحقران … من دمر ايدينه بدم البريين

إستعبد شعوبه على نهج علمان … من يفصل الدولة عن الشرع والدين

شيطان لا ماينوصف وصف شيطان … ماكنه إلا من عباد الشياطين

وما سادت الغلطة على كل الاحيان … مادام لظروف المواقف براهين

وان كانت الدعوه حكومات واوطان … حنا لنا حكم من اسنين وسنين

لنا شيوخ تعقل الانس والجان … ماهي علوم المقبلين والمقفين

للحق طلابة وللشرك عدوان … وللجود جود وللعطا مستعدين

وللصد صد وللوصل حبل شريان … وللخير درب وللمكارم كريمين

وللسلم حلاله وبالحرب فرسان … وللضيم درع وللزعامه سلاطين

يا أم الاسير استبشري بالعرب كان … باقي على عرش العروبة عريبين

مثلك نذوق الحزن بأشكال الوان … وصرنا نعاني مثل ما انتي تعانين

ومادام قالو لامس الجرح وجدان … لازم يجي يوم وتتفجر براكين

يا أم الاسير الناس للناس خلان … وقت الشدايد كلبونا قريبين

حنا عيالك كلبونا له اخوان … واكثر من اخوان قراب عزيزين

لاتفقدين ادنى امل لجل حرمان … وان قالها الله ابيرد وتشوفين

وتجين ولهانه اذا جاك ولهان … ساعة تضمينه بصدرك وتبكين

ويقولك يمه اذا قلتي فلان … وتصير فرحة في جميع الميادين

بحق من نزل من المزن هتان … قولي معاي آمين وآمين وآمين

هذيك والله فرحة انسان بنسان … ماهي بفرحة قرن واحد وعشرين