إن ديني وملتي واعتقادي – عبدالغني النابلسي

إن ديني وملتي واعتقادي … حب سلمى وزينب وسعاد

فانتقص من ملامتي أو فزدني … يا عذولي فلست من أندادي

كيف أسلو مليح هي مني … في مقام الأرواح للأجساد

إن كلي قد شف عنها جهارا … فاعرفوها في أرجلي والأيادي

أبغضتها مني العدا بعيون … هي ما بين جفنهم والسواد

قذفتهم عنها بوهم حلول … صوروه بهم ووهم اتحاد

وأشاعوه في اعتقاد رجال … ربهم عندهم لبالمرصاد

وإذا تاهت العقول فهل من … مرشد غير خالق الإرشاد

لي بنجد سقى الحيا أرض نجد … فرط عشق ما إن له من نفاد

وغرام وصبوة بجياد … يا رعى الله عهدنا بجياد

نزل الركب عن يمين المصلى … وأراهم قد خيموا بفؤادي

وأنا الذنب عند من هو كلي … أرتجي توبة من الإيجاد

ملت عني به إليه لأني … دائما منه طوع كل مراد

ثم بي مال عنه لي وهو طوعي … فرأيت الأشفاع في الأفراد

وأتاني الخطاب من طور نفسي … عندما دك من تجلي الجواد

وسرى سر كل شيء بسري … وبدا النور من يمين الوادي

خضت بحر الحياة والكل موتى … وشربت الوجود والكل صادي

وصعدت العلا وخلفت جسمي … في يدي أصدقائه والأعادي

منه قوم ذاقوا اللذيذ وقوم … مضغوا السم منه في الأكباد

عظمت منه الإله علينا … كل حين من كل العباد

وإذا أنعم الكريم فماذا … أنتجته عداوة الحساد