إني نذرتُ وما في النذرِ من حرجٍ – محيي الدين بن عربي
إني نذرتُ وما في النذرِ من حرجٍ … بذلُ الذي ملكتْ كفِّي من المهَجِ
لوجه ربي إنْ جاد الإله على … قلبي بمعرفة ِ الأوزانِ والدرجِ
في العلمِ بالله إلا بالغير انّ لنا … نفساً قدِ اعتادتِ التنزيهَ في الفرجِ
ما بينَ أطباقِ أفلاكٍ مزينة ٍ … بزينة ِ اللهِ في التأديبِ والدلجِ
إني أسيرُ إليهِ وهوَ يطلبني … في كلِّ حالٍ بسرٍّ غيرِ منزعج
وذاك أني في سيري أشاهدُهُ … يسيرُ بي نحو ذاتي سيرض مبتهجِ
في كلِّ حالٍ فيفنيني مشاهدة … عني وما عندنا في ذاكَ منْ حرجِ
لم يبقَ عقلٌ ولا حسٌّ أحسُّ به … فيرحم الغصنَ ما في اللدنِ من عوجِ
أومت إليَّ وقد ظلتْ محفتها … بكفها والذي في الطرفِ من غنجِ
لا تركبنَّ بحاراً لستَ تعرفها … فقدْ تلاطمتِ الأمواجُ في اللججِ
واثبت على السيفِ إن السيفَ مرحمة ٌ … ولا تَوسَّط فإنَّ الهلكَ في الثبج
قدْ ضفتُ ذرعاً بما تأتي شكايتُهُ … فهل لديكمْ بما يشكوهُ منْ فرجِ