إني منعتُ منَ المسيسرِ إليكمُ – أبو فراس الحمداني

إني منعتُ منَ المسيسرِ إليكمُ … و لوِ استطعتُ لكنتُ أولَ واردِ

أشكو ، وهل أشكو جناية َ منعمٍ … غَيْظُ العَدُوّ بِهِ، وَكَبْتُ الحَاسِدِ؟

قدْ كنتَ عدَّتي التي أسطو بها … وَيَدي إذا اشتَدّ الزّمَانُ وَسَاعِدي

فَرُمِيتُ مِنْكَ بِغَيْرِ مَا أمّلْتُهُ … وَالمَرْءُ يَشْرَقُ بِالزّلالِ البَارِدِ

لكنْ أتتْ دونَ السرورِ مساءة ٌ … وَصَلَتْ لهَا كَفُّ القَبُولِ بِسَاعِدِ

فصبرتُ كالولدِ التقيِّ ؛ لبرهِ … أغضى على ألمٍ لضربِ الوالدِ

و نقضتُ عهداً كيفَ لي بوفائهِ … وَسُقيتُ دُونَكَ كأسَ هَمٍّ صَارِدِ