إذا كنتَ بالحقِّ المهيمنِ ناطقاً – محيي الدين بن عربي
إذا كنتَ بالحقِّ المهيمنِ ناطقاً … فكنْ ناطقاً في كلِّ شيءٍ بحقهِ
ولا تأخذِ الأشياء من غير وجهها … فإنَّ وجودَ العدل في غيرِ خلقهِ
فكنْ بالإلهِ الحقِّ في كلِّ حالة ٍ … ولا تجر في الأشياء إلا بوفقه
وخذْ سرَّ هذا الأمرَ من عينِ غربهِ … وخذْ نورهُ للكشفِ منْ عينِ شرقهِ
فيا نائباً عن ربهِ في صلاتِهِ … إذا قام بين الآيتين من أفقه
ومَنْ حاز شيئاً من وجودِ إلهه … فما حازَه إلا بأفضلِ خلقه
أنا حقُّ أسماءِ الإله بأسرها … وهلْ تخزنُ الأعلافُ إلا بحقهِ
ألا إنني العبدُ الذي ليسَ يرتجى … خروجاً بعتقٍ من حقيقة رِقِّه
وإنْ كانَ عبدُ اللهُ حقاً بذاتهِ … فأني ممنْ لا أقولُ بعتقهِ