أَهلاً وَسَهلاً بِكَ مِن رَسولِ – علي بن الجهم

أَهلاً وَسَهلاً بِكَ مِن رَسولِ … جِئتَ بِما يَشفي مِنَ الغَليلِ

بِجُملَةٍ تُغني عَن التَفصيلِ … بِرَأسِ إِسحقَ بنِ إِسمعيلِ

قَهراً بِلا خَتلٍ وَلا تَطويلِ … جاوَزَ نَهرَ الكُرِّ بِالخُيولِ

تَردي بِفِتيانٍ كَأُسدِ الغيلِ … مُعَوَّداتٍ طَلَبَ الذُحولِ

خُزرِ العُيونِ طَيِّبي النُصولِ … شُعثٌ عَلى شُعثٍ مِن الفُحولِ

جَيشٌ يَلُفُّ الحَزنَ بِالسُهولِ … كَأَنَّهُ مُعتَلِجُ السُيولِ

يَسوسُهُ كَهلٌ مِن الكُهولِ … لا يَنثَني لِلصَعبِ وَالذَلولِ

عَلى أَغَرَّ واضِحِ الحُجولِ … حَتّى إِذا أَصحَرَ لِلمَخذولِ

ناجَزَهُ بِصارِمٍ صَقيلِ … ضَرباً طِلَحفاً لَيسَ بِالقَليلِ

وَمَنجَنيقٍ مِثلِ حَلقِ الفيلِ … تَرفَضُّ عَن خُرطومِهِ الطَويلِ

صَواعِقٌ مِن حَجَرِ السِجّيلِ … تَترُكُ كَيدَ القَومِ في تَضليلِ

ما كانَ إِلّا مِثلُ رَجعِ القيلِ … حَتّى اِنجَلَت عَن حِزبِهِ المَفلولِ

وَعَن نِساءٍ حُسَّرٍ ذُهولِ … صَوارِخٍ يَعثُرنَ في الذُيولِ

ثَواكِلِ الأَولادِ وَالبُعولِ … لا وَالَّذي يُعرَفُ بِالعُقولِ

مِن غَيرِ تَحديدٍ وَلا تَمثيلِ … ما قامَ لِلَّهِ وَلِلرَسولِ

بِالدينِ وَالدُنيا وَبِالتَنزيلِ … خَليفَةٌ كَجَعفَرَ المَأمولِ