أيّامِ دَهْرِكَ كُلُّها أعْيادُ – ابن الخياط

أيّامِ دَهْرِكَ كُلُّها أعْيادُ … أبَداً عَلَيْكَ بِما تَشاءُ تُعادُ

لا يَدْعُوَنَّكَ بِالجَوادِ مُقَصِّرٌ … وأقلُّ حَقِّكَ أنْ يُقالَ جَوادُ

ولئنْ غدوتَ الفردَ في نيلِ العُلى … والمَجْدِ فالقَمَرُ المُنِيرُ فُرادُ

وأمَا وجودِكَ يا سعيدُ فإنَّهُ … ذُخْرٌ لِكُلِّ مَؤَمِّلٍ وَعَتادُ

لَقَدِ کسْتَفادَ بِكَ الزَّمانُ فَضِيلَة ً … ما خَالَها أبَدَ الزَّمانِ تُفادُ

كمْ منْ يدٍ لكَ قد وسمْتَ بعهدِها … جُوداً كما وسَمَ الرياضَ عِهادُ

أوْلَيْتَنِي نِعَماً أقَلُّ ثَنائِها … بينِي وبينَ الفكْرِ فيهِ جِهادُ

كلَّفْتَنِي بِنَداكَ عَدَّ مَناقِبٍ … يَفْنى الثَّناءُ وما لَهُنَّ نَفادُ

فبعطْفِكَ الإنجاءُ والإنجادُ لِي … وبكفِّكَ الإسعافُ والإسعادُ

لا زالَ ربعُكَ للمطالِبِ مربعاً … يَحْيى بهِ الوُرّادُ والرُّوّادُ

وَبَقِيت ما بَقِيَ الرَّجاءُ فإنَّهُ … جِسْمٌ وَنائِلُكَ الجَزِيلُ فُؤادُ