أيكُ العصافيرِ والدنيا عليَّ أسىً – مصطفى صادق الرافعي

أيكُ العصافيرِ والدنيا عليَّ أسىً … أما تُرَوَّحُ عني بعضُ أحزاني

لي فيكَ عصفورةٌ لو أنها نطقتْ … رأيتَ كيفَ يُعادُ الميتُ الفاني

ما صوَّرَ الناس في الأنوارِ أجنحةً … إلا غداةَ بدا منها الجناحانِ

فويحَ قلبي ما من مرّةٍ صدحتْ … إلا شعرتُ بقلبي بينَ آذاني

وويحَ عُذالها ما في جوانبهمْ … قلبي فمن أينَ يحكى شأنهمْ شاني

أنا إذا عذلوا عانٍ وإذا عذروا … فآنٍ وإن حكموا لي أولها جاني

والحبُّ روحٌ لأهليهِ فعندهمُ … هذي الحياةُ وهذا الموتُ سيَّانِ