أيا مَن راحَ عَن حَالي – بهاء الدين زهير
أيا مَن راحَ عَن حَالي … يُسائِلُ مُشفِقاً حَدِبَا
ومن أضحى أخاً لي في الـ … ودادِ وفي الحنوّ أبا
وحقكَ لوْ نظرتَ إلـ … ـيّ كنتَ تُشاهِدُ العَجَبَا
جُفُونٌ تَشتَكي غَرَقاً … وقلبٌ يشتكي لهبا
وجسمٌ جالتِ الأسقا … مُ فيهِ فراحَ منتهبا
تسائلُ أعينُ الواشيـ … ـنَ عني أعينَ الرقبا
فتذكرُ أنها لمحتْ … خيالاً في خلالِ هبا
فيَا حربَا وَهلْ يَشفي … أديباً قولُ واحربا
فبالوُدّ الذي أمسَى … وأصبحَ بيننا نسبا
إذا ما مُتُّ فاندُبْني … فربّ أخٍ أخاً ندبا
وقلْ ماتَ الغريبُ فأيْـ … ـنَ مَنْ يَبكي على الغُرَبَا
قضى أسفاً كما شاءَ الـ … ـغرامُ وما قضى أربا