أيا ما أحْسَنَ المَنْثُو – ابن الخياط

أيا ما أحْسَنَ المَنْثُو … رَ مَنْظُوماً وَمَنْثُورا

ومَا أطْيَبَهُ نَشْراً … وما أشرقَهُ نُورا

ويا للورْدِ ما أبْها … هُ مَنْظُوراً وَمَخْبُورا

يَقِلُّ المسْكُ مفتُوقاً … لهُ والروضُ ممطُورا

كأنَّ عَوارِضاً غُرّاً … بِهِ أوْ أعْيُناً حُورا

تَراهُ كأنَّما أهْدى … أكفًّا لَمْ تَزِرْ زُورا

عَذارى غُلْنَ أيْدِيَهُـ … ـنَّ تختيماً وتسوِيرا

قصَرْنا عندَهُ عيشاً … على اللذاتِ مقصُورا

سُروراً والفَتى مَنْ صا … حَبَ الأيّامَ مَسرُورا

كأنّا بأَبي اليُمنِ … صحِبنا العُمْرَ معمُورا

صَفاءً ما نَرى فيهِ … مَدى الأيّامِ تَكْديرا