أهْلاً بطَلعة ِ زائرٍ – سبط ابن التعاويذي

أهْلاً بطَلعة ِ زائرٍ … فُضِحَ الدُّجَا بِضِيَائِهَا

سَمَحَ الْخَيَالُ بِوَصْلِهَا … فدنَتْ على عُدَوائِها

باتَتْ تُعاطيني المُدامَ … وكنتُ منْ أكْفائِها

فسكِرْتُ من ألحاظِها … وَغَنِيتُ عَنْ صَهْبَائِهَا

بَيْضَاءُ قَتْلِي دَأْبُهَا … في نأْيِها وثَوائِها

فإذا دنَتْ بجفونِها … وإذا نأَتْ بجِفائِها

لا يلتقي أبداً مَوا … عِدُهَا بِيَوْمِ وَفَائِهَا

أَلشمسُ من ضَرّاتِها … والبدرُ من رُقَبائِها

وَالصُّبْحُ فَوْقَ لِثَامِهَا … والليلُ تحتَ رِدائِها

ـتَسَبَتْ إلَى حَمْرَائِهَا … تَجُولُ حولَ خِبائِها

فَالْمَوْتُ دُونَ فِرَاقِهَا … والموتُ دونَ لِقائِها

ولقدْ مرَرْتُ برَبْعِها … فَة ِ فِي ذُرَى عَلْيَائِهَا

والعِينُ في الأطلالِ سا … كِنَة ً عَلَى أَطْلاَئِهَا

فَوَقَفْتُ أَنْشُدُ فِي مَطَا … ـدُّنْيَا عَلَى أَبْنَائِهَا

يا مُوحِشَ العَينِ التي … أَنِسَتْ بِطُولِ بُكَائِهَا

غادرْتَ بينَ جوانحي … نفْساً تموتُ بدائِها

أَشْفَتْ فَكُنْتَ شِفَاءَ عِـ … وَأَنْتَ فِي سَوْدَائِهَا

فَإذَا بَخِلْتَ بِنَظْرَة ٍ … سَمَحَتْ بِجَمَّة ِ مَائِهَا

فَكَأَنَّهَا كَفُّ الْخَلِيفَة ِ … أَسْبَلَتْ بِعَطَائِهَا

ـلَتِهَا وَشَمْسُ ضَحَائِهَا … ـاضِينَ مِنْ خُلَفَائِهَا

فَإذَا تَخَمَّطَ فِي وَغًا … خَضَبَ العِدى بدمائِها

مُضَرِيَّة ٌ تُنْمَى إذَا کنْـ … ئِبُهُ عَلَى أَعْدَائِهَا

مَلِكٌ يَحِلُّ مِنَ الْخِلاَ … جَمَالِهَا وَبَهَائِهَا

ـعَزَمَاتِ مِنْ آرَائِهَا … مَا أَجْدَبَتْ أَرْضٌ وَصَـ

وَنَهَضْتَ مُضْطَلِعاً بِمَا … حُمِّلْتَ من أعبائِها

يرمي مواضعَ نَقْبِها … ـوْبُ نَدَاهُ مِنْ أَنْوَائِهَا

مِنْ عُصْبَة ٍ لاَ تَمْلِكُ الأَيَّا … مُ رَدَّ قَضَائِهَا

لا يُرتَضى من عاملٍ … عمَلٌ بغيرِ وَلائِها

تَسْتَنْزلُ الْبَرَكَاتِ مَا … قَنِطَ الثَّرى بدُعائِها

لا تدركُ الأَفْهامُ غا … يَة َ حَمْدِهَا وَثَنَائِهَا

بِأَبِي مُحَمَّدٍ الإمَا … مِ نمَتْ فروعُ عَلائِها

يا بهجة َ المجدِ التي … ـبٍّ حَاذِقٍ بِدَوَائِهَا

كُشِفتْ لنا ظُلَمُ الخُطو … بِ برأيِها ورُوائِها

لَكَ رَاحَة ٌ فَضَلَتْ شَآ … بِيبَ الْحَيَا بِسَخَائِهَا

تَنْهَلُّ جُوداً فَالْحَبِيُّ … الجَوْدُ دونَ حِبائِها

وَعَزِيمَة ٌ تَعْنُو السُّيُو … فُ لِحَدِّهَا وَمَضَائِهَا

أنتَ الغِياثُ لأُمّة ٍ … فرَّجْتَ من غَمّائِها

بدَّلْتَها من يومِ شِدَّ … تِها بيومِ رَخائِها

أَدْرَكْتَ مِنْهَا أَنْفُساً … لَمْ يَبْقَ غَيْرُ ذَمَائِهَا

عدْلاً يُؤَلِّفُ بينَ ذُؤْ … بَانِ الْفَلاَة ِ وَشَائِهَا

تَاهَتْ وَلكِنْ مَا رَأَتْـ … طالَتْ فُضولُ مُلائِها