أنطقت بارعة ً يرى – حيدر بن سليمان الحلي

أنطقت بارعة ً يرى … حتى العدوُّ وفاقَها

تأبى النزاهة أن يذمَّ … ذوو الكمال نفاقها

فهي الهديُّ لكفؤها … والصدق كان صداقها

عذبت مقالتها فما … أحلى الغداة مذاقها

إنّي رأيتُ “محمداً” … فضُلَ الأنام وفاقها

فات الأفاضلَ لاحقاً … حتى شأى سبّاقها

ورقى معارج ما امتطى … أحدٌ سواه بُراقها

ما زال يخرق من سما … وات العلوم طباقها

حتى لقد ضربتْ على … السبع الطباق رواقها

وغدت لخدمة سعده الـ … ـجوزا تشدُّ نطاقها

هذا الذي راقته أبكار … رُ العلاء وراقها

بمناقبٍ غرّ أهلّـ … ـتها أمنَّ محاقها

زهرت سماهُ الفضل لمّـ … ـا زيَّنت آفاقها

يا من لحلبة فضله … أجرى يروم لحاقها

قف حيث أنت وخلّ … محرزة المدى وسباقها

قد أحرز الغايات مَن … أجرى لهنَّ عتاقها

فإليك عن لججٍ نهيـ … ـينَك أن تخوض عماقها

هذي رسائله فقف … متصفحاً أوراقها

ترَها عقائل فكرة ٍ … أخذ النهى ميثاقها

وحدائقاً فيها المعا … لي نزَّهت أحداقها

وشدت بها ورقُ الثنا … مذ شاهدت إيراقها

تلذذ الذوقُ السليم … بها عشية ذاقها