أنا قلق – بهيجة مصري إدلبي
يمر الليل في سري فانسدلُ … على روحي إذا أعيتْنِيَ الحيلُ
وأدلفُ في مسافاتي بلا أفق ٍ … كمَنْ أسرتْ إلى أحلامها العللُ
أنا في التيه لا بحرٌ أخوضُ به … فأغرقهُ ونغرقُ حينَ نبتهلُ
أضيقُ بمَنْ إذا ماضاقَ متسعي … ومَنْ لو ضاقَ بي أسرى لي المللُ
أنا قلقٌ أغضُ الريحَ في قلقي … وعن نفسي أراودني وأرتحلُ
إذا حارتْ بي الأيام أتركها … ومن أصدافها أمضي وأنتقلُ
وإن حارتْ بي الأحلامُ أُبدعُها … رمادُ الحلم في كفيَّ يشتعلُ
إذا طفحتْ بي الأسرارُ أكتمُها … ولو شابتْ بأسرار الهوى المقلُ
أنا منّي أرى ما لو أحيطَ به … لأعياهُ الذي حارتْ به السُبلُ