أم صابر – محمد القيسي

مثل عمّال بلادي البسطاء

راح صابر

ودّع البيت صباحا مع جموع الثائرين

ومضى يهتف في الشارع مرفوع الجبين

وأعادوه مساء

كانت ” الوحدات ” عرسا من دماء

كلّ أم في انتظار

ابنها الغائب ، كانت أمّ صابر

بعد أن أدّت صلاة المغرب الدامي تدعو ،

أن يجيء

ابنها صابر ، لكن لم تعد ،

ضحكة الوجه البريء

سألت عنه الرفاق

أين صابر ؟

سألت حتى حجار الطرقات

ومشت في كلّ حاره

أين صابر ؟

أين صابر ؟

……………..

………………

واحتواها الصمت ، غابت في تلافيف المخيم

وصدى ” يا كلّ أولاد الحلال

من رأى صابر من ؟

آه يا ابني تعال …”

ظلّ مصلوبا على كلّ جدار