أما يردعُ الموتُ أهلَ النهى – أبو فراس الحمداني

أما يردعُ الموتُ أهلَ النهى … وَيَمْنَعُ عَنْ غَيّهِ مَنْ غَوَى

أمَا عَالِمٌ، عَارِفٌ بالزّمانِ … يروحُ ويغدو قصيرَ الخطا

فَيَا لاهِياً، آمِناً، وَالحِمَامُ … إليهِ سريعٌ ، قريبُ المدى

يُسَرّ بِشَيْءٍ كَأَنْ قَدْ مَضَى ، … و يأمنُ شيئاً كأنْ قد أتى

إذا مَا مَرَرْتَ بِأهْلِ القُبُورِ … تيقنتَ أنكَ منهمْ غدا

و أنَّ العزيزَ ، بها ، والذليلَ … سَوَاءٌ إذا أُسْلِمَا لِلْبِلَى

غَرِيبَيْنِ، مَا لَهُمَا مُؤنِسٌ، … وَحِيدَيْنِ، تَحْتَ طِبَاقِ الثّرَى

فلا أملٌ غيرُ عفوِ الإلهِ … وَلا عَمَلٌ غَيْرُ مَا قَدْ مَضَى

فَإنْ كَانَ خَيْراً فَخَيْراً تَنَالُ؛ … و إنْ كانَ شراً فشراً يرى