أما والشفاه اللعس والأعين النعس – ابن معصوم المدني

أما والشفاه اللعس والأعين النعس … لقد جُبِلت طَبعاً على حبِّها نفسي

يؤنبني اللوام فيها سفاهة ً … ولا وحشتي للائمين ولا أنسي

يقولونَ قد غاليتَ في عِشقك الدُّمى … وهل مشترٍ للحسن بالثَّمن البَخْسِ

وبي مَن إذا ما رنَّحت عِطف قدِّها … فما رنحت إلا قضيباً على دعس

وإنْ نشرت يَوماً ذوائبَ فرعها … فما نشرت إلاَّ ظَلاماً على شَمسِ

تقولُ إذا ما جرَّدت سيفَ لحظِها … خُذوا حِذركم يا معشر الجنِّ والانس

جنيتُ ثِمار الوصلِ من روض حسنِها … ففزتُ بحلوِ المُجتَنى طيِّبِ الغَرسِ

وكم ليلة ٍ عرِّستُ فيها برَبعها … ففاقت بطيب الملتقى ليلة العرس

ونادمتُها قبلَ المزاج وبعده … بحمراء مثل الورد صفراء كالورس