ألا هَلْ لَنا مِنْ بَعدِ هذا التّفَرّقِ – ابن زيدون

ألا هَلْ لَنا مِنْ بَعدِ هذا التّفَرّقِ … سَبيلٌ فَيشكو كُلُّ صَبٍّ بما لَقي؟

وقدْ كُنتُ أوْقاتَ التّزَاوُرِ في الشّتا … أبِيتُ على جَمرٍ من الشّوقِ مُحرِقِ

فكيفَ وقد أمسيتُ في حالِ قطعة ٍ … لقدْ عجلَ المقدارُ ما كنت أتقي

تَمُرُّ الليالي لا أرى البَينَ يَنقَضِي … ولا الصبر من رقِ التشوق معتقي