أقولُ لسعدٍ وهوَ للمجدِ مقتنٍ – الأبيوردي
أقولُ لسعدٍ وهوَ للمجدِ مقتنٍ … وللحمدِ مرتادٌ وللعهدِ حافظُ
أُخيَّ أما ترتاحُ للسَّيرِ إذْ بدا … سناً لحشاشاتِ الدُّجنَّة ِ لافظُ
فهبَّ ينادي صاحبيهِ وطرفهُ … عنِ النَّجمِ مُزْوَرٌّ وللفجرِ لاحظُ
وظلَّ يبزُّ النّاجياتِ مراحها … إليكَ أبَا المِغوارِ، والسّيرُ باهظُ
وجاءكَ والأيّامُ خزرٌ عيونها … تُلاينُهُ طُوراً وطُوراً تغالِظُ
فردَّتْ بغيظٍ عنهُ حينَ أجرتهُ … فَلا الخَطْبُ مرهوبٌ ولا الدَّهرُ غائظُ
ومدَّ إليكَ الباعَ حتّى أطالَهُ … بذي قدرة ٍ ترفضُّ عنها الحفائظُ
عَلَوْتَ فَفُقْتَ النَّجْمَ حتّى تخاوَصَتْ … إليكَ عيونِ الشُّهْبِ وهي جواحِظُ
فَسَيْبُكَ مأمولٌ وجارُكَ آمِنٌ … ومَشْتَى رِكابِي في جَنابِكَ قائِظُ
أقولُ لِمَنْ يبغى مَدَاكَ وقَدْ رأى … عدوَّكَ في أرجائهِ وهوَ فائظُ
أواضعَ جفنٍ فوقَ آخرَ من كرى ً … مَتى لَحِقَتْ شَأْوَ الصّميمِ الوَشَائِظُ
تنبَّهْ ونفَّضْ غبَّرَ النَّومِ فالعلا … بَغيضٌ إلَيْها النّائِمُ المُتياقِظُ
إذا المرءُ لمْ يسرعْ إلى الرُّشدِ طائعاً … أُذيقَ الرَّدى كرهاً وفي السَّيفِ واعظُ