أقولُ لسعدى وهي تذري دموعها – الأبيوردي

أقولُ لسعدى وهي تذري دموعها … وقدْ شافهَ الغربَ النُّجومُ الشَّوابكُ

ذَرِيني أُراعِ النَّجْمَ في مُدْلَهِمَّة ٍ … تخوضُ دياجيها المطيُّ الأواركُ

فمثلي إذا ما همَّ لمْ يثنِ عزمهُ … بُكاءُ الغَوانِي وَالدُّموعُ السَّوافِكُ

ألَمْ تَعْلَمي أنّي إذا أَخذَ الكَرى … مآخذهُ في العينِ للنَّومِ تاركُ

وموطيءُ عيسي صفحة ُ اللَّيلِ والسُّرى … كريهٌ إذا ضاقَتْ عَلَيها المَبارِكُ

فإنّي ابنُ بيتٍ خيَّمتْ عندهُ العلا … وناشَتْ ذُيولَ الرُّسلِ فيهِ المَلائِكُ

لهُ الرَّبَواتُ الشُّمُّ منْ فَرْعِ خِنْدِفٍ … ومنْ يَعْرُبٍ فيهِ سِنامٌ وحارِكُ

إذا الأُمَويُّ انحَطَّ عَنْ خُيَلائِهِ … شَكاهُ إلى العَلْياءِ فِهْرٌ ومَالِكُ