أقبلَ كالذَّوْدِ رَعَتْ شَوارِدُه – السري الرفاء

أقبلَ كالذَّوْدِ رَعَتْ شَوارِدُه … أغرُّ لا تَكذِبُنا مَواعِدُه

فظَلَّ يَعتادُ الحياة َ قائدُه … و راحَ ظمآنَ الثَّرى يُناشِدُه

حتى إذا ما ارتَجَسَتْ رواعِدُه … وَ أَذْهَبَتْ بِبُوقِها عُطارِدُه

عادَتْ بما سَرَّ الثَّرى عَوائِدُهُ … و انتثَرَتْ في روضِها فرائِدُه

و اطَّردَتْ بِصَفْوِها مَوارِدُه … حتى ظَنَنَّا حَسَناً يُجاوِدُه

هو الحيا الرِّبعيُّفازَ قاصدُه … مبذولة ٌ لوَفدِه فوائدُه

مصروفة ٌ عن خِلِّة مكائِدُه … شاهدة ٌ بفضلِه مَشاهِدُه

منظومة ٌ من شُكرِه قلائِدُه … يَحمَدُهُ وَلِيُّهُ وحاسِدُه