أشكُو إلَيكَ لأنّنَا أخَوَانِ – بهاء الدين زهير
أشكُو إلَيكَ لأنّنَا أخَوَانِ … سِيّانِ شانُكَ في الخُطوبِ وَشاني
سقطَ التكلفُ والتجملُ بيننا … وَالأهْلُ أهْلي وَالمكانُ مكاني
وَأخُوكَ مَنْ شَهِدَ الوَفاءُ بوِدّهِ … وشكا لما تشكو منَ الحدثانِ
وأجابَ داعي الخطبِ عنك بمالهِ … والماضيينِ مهندٍ وسنانِ
وَلَكَمْ هزَزْتُكَ والزّمانُ مُحارِبي … فهَزَزْتُ مَشْحُوذَ الغِرارِ يَمَاني
هذا وَما بالعَهْدِ مِنْ قِدَمٍ وَما … عندي لما أوليتَ من كفرانِ
مننٌ أتتني وهي مسرعة ُ الخطى … سَبَقَتْ إليّ حَوَادِثَ الأزْمانِ
فلأشكرنّ عهودها وعهادها … بصفاءِ ودّ أوْ صفاء بيانِ
معَ أنني واللهُ أعلمُ أنني … ما لي بما أولتْ يداكَ يدانِ
لمْ يَبقَ لي إلاّكَ خِلٌّ مُحسِنٌ … وَعَسَاكَ أنْ تَبقى على الإحْسانِ
إني لأعجزُ أنْ أرى متحملاً … غدرينِ غدرَ أخٍ وغدرَ زمانِ