أرأيت كيفَ بدا يشيرُ – حيدر بن سليمان الحلي

أرأيت كيفَ بدا يشيرُ … بلحاظه الرشأُ الغَريرُ

خطّ ابن مُقلته الهوى … وارتاحَ يقرأهُ الضمير

في طُرس خدٍّ من خيال … الهدبِ لاحَ به سطورُ

فصحيفة ُ البشرى محيّاه … ورونقه البشير

حيّا بيوم كاد يقطر … من غضارته السرورُ

وأدار لامعة َ تشفُّ … كخدّه بأبي المديرُ

أهلاً وقد حدر اللثا … مَ كأنه القمرُ المنير

رشأٌ إذا كسر الجفونَ … فقلبُ عاشِقه الكسيرُ

والجفنُ أصرع ما يكون … غداة َ يصرعهُ الفتور

خِصر اللمى تحيى وتقـ … ـتل في تكسّرها الخصورُ

يا جاهلاً نبأَ اللحاظ … وذاكَ يعقله البصير

أفلا سقطتَ على الخبير … بوحيها فأنا الخبيرُ

إنّ الوجوهَ لكا الزجاجة … تستبينُ بها الأمور

وتشفّ عمّا خلفها … فله بها أبداً ظهورُ

وإذا القلوبُ تراسلت … فمن اللحاظ لها سفير