أخالد لولا الدين لم تعط طاعة – الفرزدق

أخالِدُ لَوْلا الدِّينُ لمْ تُعطَ طاعَةً، … وَلَوْلا بَنو مَرْوانَ لمْ تُوثِقوا نَصْرَا

إذاً لَوجَدْتُمْ دُونَ شَدّ وَثَاقِهِ … نبي الحرْبِ لا كُشْفَ اللقاءِ وَلا ضُجرَا

مَصَاليتَ أبْطالاً إذا الحَرْبُ شَمّرَتْ … مَرَوْها بأطْرَافِ القَنا دِرَراً غُزْرَا

ألا يا بَني مَرْوَانَ مِثْلُ بَلائِنا، … إذا لم يُصِبْ مَن كان يُنعمُهُ شُكْرَا

جَدِيرٌ لأنْ يُنْسَى، إذا ما دَعَوْتمُ، … وَيُورِثَ في صَدْرِ المُعيدِ لَهُ غِمْرَا

أفي الحقّ أنّا لا تزَالُ كَتِيبَةٌ … نُطاعِنُها حَتى تَدِينَ لَكُمْ قَسْرَا

وَإلاّ تَناهَوْا تَخْطِرِ الخَيْلُ بالقَنا، … وَنَدْعُ تَميماً ثمّ لا نَطّلِبْ غُذْرَا

إلَيْكُمْ؛ وَتَلْقَوْنا بَني كلِّ حُرّةٍ … وَفَتْ ثمّ أدّتْ لا قَليلاً وَلا وَعْرَا

وَانّا لَقَتّالُو المُلُوكِ، إذا اغْتَدَوْا … عَلانيةَ الهَيجا، وَلا نُحْسِنُ العُذْرَا

لقدْ أصْبَحَ الأخماسُ يَخشَوْنَ درْأنا … وَنُمْسِي وَما نَخشَى ولَوْ أجمعوا أمْرَا

إلا أيّهاذا السّائِلي عَنْ أرُومَتي، … أجِدكَ لمْ تَعرِفْ فتُبْصِرَهُ الفَجرَا

إذا خَطَرَتْ حَوْلي الرَّبابُ وَمَالِكٌ … وَعمروٌ وَسعدُ الخيرِ بِخبِخْ بذا فخَرَا