أتَهْجُرُني وَتَغْصِبُني كِتابي؟ – ابن زيدون
أتَهْجُرُني وَتَغْصِبُني كِتابي؟ … وَمَا في الحَقّ غَصْبي وَاجتِنَابي
أيَجْمُلِ أنْ أُبِيحَكَ مَحضٍ وُدّي … وأنتَ تسومُني سوءَ العذابِ
فديتُكَ، كم تغضّ الطّرفَ دوني؛ … وكمْ أدعوكَ من خلفِ الحجابِ
وَكَمْ لي مِنْ فُؤادِكَ، بَعدَ قُرْبٍ، … مكانَ الشّيْبِ في نفسِ الكعابِ
أعدْ، في عبدِكَ المظلومِ، رأياً … تنالُ بهِ الجزيلَ منَ الثّوابِ
وَإنْ تَبْخَلْ عَلَيْهِ، فَرُبّ دَهْرٍ … وَهَبْتَ لَهُ رِضَاكَ بِلا حِسَابٍ