أتيتُ بلهفةٍ ألقي سلامي – صباح الحكيم

أتيت بلهفة ألقي سلامي … وأرسلت التحايا في كلامي

وجاءت أحرفي بنجيعِ قلبٍ … شغوف الود ملتاعَ الهيامِ

فما سارت حروفي غير شوقٍ … أحس به كأحلام النيامِ

ً أنا لا أنسج الأشعار زورا … ولا اختار قافية الزحامِ

أهيم بأمتي من قبل بدئي … فهل يُجزى مُحبٌّ بالسهامِ؟

أأعشقُ أمتي و يجيُْ ذنبٌ … يلوثُ أنهري و القلب ظامي؟

لقد طال النوى يا ويح قلبي … لمن يشكو تباريح الغرامِ

غرامي فيكمُ يجتاح لُبي … و لم تُبْعدْهُ طعنات اللئامِ

ف بغداد العروبة أرضعتني … حروف الضاد وهجا في عظامي

و كأس الود فواحا سقتني … فكيف الروح تُبْحر ُفي الأنام؟

فما تلك الحياة سوى جسور … تمر كطيف رعب في منامي

سيبقى عامراً بالود قلبي … لإهل شامهم يا قلب شامي

سنمضي إن جفتنا الدار يوما … ويبقى عاطر المغزى سلامي