يا ربيع العمر – صباح الحكيم

وأنتَ بأضلعي تسري..

وقلبي فيكَ ملتحمُ

فجـس َّ النبض َ في قلبي …

وخذني نحو مينائي

فأنتَ اليوم سفـّاني

وشوقي فيك منسجم

و خذ مني عصاراتي و الحاني

نبؤاتي و إيماني

فدونكَ إنني وهمٌ سرابٌ ضائع الركب

و أمواجي مغيمة بلون الحزن أكوام

حبيبي.. أنني أبدو

كلون الأفق مزدحمٌ

بغيمٍ مابه مطر

و أشجارٌ تناديني

و أغصانٌ تناغيني

و أزهارٌ تعطرني

و أنتَ النبضُ في صدري

و في قلبي

تعال لطيفيَ النائي

تعال هنا لأجوائي

و خذ عيني لترعاك

و تحمل وهج أحزانك

و خذ مني عبير الشوق.. أنقاها

لترشف زخم أشجانك

و هات الجرح يا عمري

أرحه بين أجفاني.. لتحرقني

و يبقى نوركَ الوضاح يحكي الحب َّ في بصري

و تبقى يا ربيع العمر كالأنغام في وتري