أبَى الضَّيمَ ، فاستلَّ الحُسامَ وأصحرا – محمود سامي البارودي
أبَى الضَّيمَ ، فاستلَّ الحُسامَ وأصحرا … وَذُو الْحِلْمِ إِنْ سِيمَ الْهَوَانَ تَنَمَّرَا
وَطَارَتْ بِهِ في مُلْتَقَى الْخَيْلِ عَزْمَة ٌ … أَعَادَتْ خَبِينَ الصُّبْحِ بالنَّقْعِ أَكْدَرَا
فردَّ ذبابَ المشرفِى َّ مُثلَّما … وَغَادَرَ صَدْرَ السَّمْهَرِيِّ مُكَسَّرَا
جِلادُ امرئٍ آلى بِقائمِ سيفهِ … عَلَى الْمَجْدِ أَنْ يُولِيهِ نَصْراً مُؤَزَّرَا
جَدِيرٌ إِذَا مَا هَمَّ أنْ يَكْسُوَ الْقَنَا … وبيضَ الظُبا ثَوباً مِنَ الدَمِ أحمرا
وَمَا كُلُّ مَنْ سَاسَ الأَعِنَّة َ فَارِساً … وَلاَ كُلُّ مَنْ نَاشَ الأَسِنَّة َ قَسْوَرَا