أبى الله ، ما للعاشقين عزاءُ ، – ابن المعتز
أبى الله ، ما للعاشقين عزاءُ ، … وما للمِلاحِ الغانياتِ وَفاءُ
تركنَ نفوساً نحوَهنّ صَوادياً، … مسراتِ داءٍ ، ما لهنّ دواءُ
يردنَ حياضَ الماءِ لا يستعنها ، … و هنّ إلى بردِ الشرابِ ظماءُ
و جنت بأطلالِ الدجيلِ ومائهِ ، … و كم طللٍ من خلفهنّ وماء
إذا ما دنت من مشرع قعقعتْ لها … عِصِيٌّ، وقامتْ زأرَة ٌ وزُقاء
خليليّ بالله الذي أنتما له ، … فما الحبّ إلاّ أنة ٌ وبكاءُ
كما قد أرى ؛ قالا: كذاكَ، وربما، … يكونُ سرورٌ في الهوى وشقاءُ
لقد جحَدتَني حقّ دَيني مَواطلٌ، … وصلنَ عداة ً ما لهن أداءُ
يُعلّلُني بالوَعدِ أدنَينَ وقتَه، … و هيهاتَ نيلٌ بعده وعطاءُ
فدُمن على مَنعي، ودمتُ مطالباً، … و لا شيءَ إلاّ موعدٌ ورجاءُ
حلفتُ: لقد لاقيتُ في الحبّ منهمُ، … أخا الموتِ من داءٍ ، فأينَ دواءُ