أبعدَ مُقامي في دباوند أَبتغي – ابن عنين

أبعدَ مُقامي في دباوند أَبتغي … دمشقَ لقد حاولتُ عنقاءَ مُغْرِبِ

وما قبضتْ كفُّ الخضيبِ على يدي … ولا حطَّ فوق الطائر النسرِ مركبي

فيا حبذا قومٌ هناك وحبذا … من الأرضِ غربيُّ الحدالى وغرَّبِ

لئن أَشرفتْ بي في الشآمِ ثنية ٌ … أرى كوكباً مِن فوقِها مثلَ كوكبِ

ولاحَ سَنيرٌ عن يميني كأنَّهُ … سنامٌ رعيبٌ فوقَ غاربِ مصعبِ

ولاحتْ جبالُ الثلجِ زهراً كأنها … ضياءُ صباحٍ أو مَفارِقُ أشيبِ

وشامتْ قلوصي من حمى تل راهطٍ … رياضاً حكتْ وشيَ اليماني المعصّبِ

وسرَّحْتُها في ظل أَحوى تدفَّقتْ … بأرجائه الأمواهُ من كلّ مشربِ

إذا ضاعَ ريَّاهُ أذاعتْ طيورهُ الـ … ـحديثَ فتغني عن قِيانٍ ومشحبِ

لعزَّة َ دفرٌ حينَ توقدُ نارها … لديه ومتفالٌ به أم جندبِ

غفرتُ لدهري ما جنى من ذنوبهِ … وأصبحتُ راضي القلبِ عن كل مذنبِ

أَحنُّ إِلى قومٍ هناك أَعزَّة ٍ … عليَّ وقومٍ في عِراص المقطَّبِ

أأرجو وقد حاولتُ في الهند عودة ً … إِليهم لقد حاولتُ أَطماعَ أَشْعَبِ