أبثينَ، إنكِ ملكتِ فأسجحي، – جميل بثينة
أبثينَ، إنكِ ملكتِ فأسجحي، … وخُذي بحظّكِ من كريمٍ واصلِ
فلربّ عارضة ٍ علينا وصلَها، … بالجدِ تخلطهُ بقولِ الهازلِ
فأجبتها بالرفقِ، بعدَ تستّرٍ: … حُبّي بُثينة َ عن وصالكِ شاغلي
لو أنّ في قلبي، كقَدْرِ قُلامَة ٍ، … فضلاً، وصلتكِ أو أتتكِ، رسائلي
ويقلنَ: إنكِ قد رضيتِ بباطلٍ … منها فهل لكَ في اعتزالِ الباطلِ؟
ولَبَاطِلٌ، ممن أُحِبّ حَديثَه، … أشهَى إليّ من البغِيضِ الباذِل
ليزلنَ عنكِ هوايّ، ثمَ يصلني، … وإذا هَوِيتُ، فما هوايَ بزائِل
صادت فؤادي، يا بثينَ، حِبالُكم، … يومَ الحَجونِ، وأخطأتكِ حبائلي
منّيتِني، فلوَيتِ ما منّيتِني، … وجعلتِ عاجلَ ما وعدتِ كآجلِ
وتثاقلتْ لماّ رأتْ كلفي بها، … أحببْ إليّ بذاكَ من متثاقلِ
وأطعتِ فيّ عواذلاً، فهجرتني، … وعصيتُ فيكِ، وقد جَهَدنَ، عواذلي
حاولنني لأبتَّ حبلَ وصالكم، … مني، ولستَ، وإن جهدنَ، بفاعلِ
فرددتهنّ، وقد سعينَ بهجركم، … لماّ سعينَ له، بأفوقَ ناصلِ
يَعْضَضْنَ، من غَيْظٍ عليّ، أنامِلاً، … ووددتُ لو يعضضنَ صمَّ جنادلِ
ويقلنَ إنكِ يا بثينَ، بخيلة ُ، … نفسي فداؤكِ من ضنينٍ باخلِ