أبا حسنٍ صِلْ حاجتي بوصالها – ابن الرومي
أبا حسنٍ صِلْ حاجتي بوصالها … وإلا فدعْ لي صفحتي بِصقالِها
بدأتَ بمعروفٍ فثنّ بمثلِه … حميداً وأطلقْ حاجتي من عقالِها
وإلا فاعتِق طامعاً من مطامعٍ … يروح ويغدو عانياً في حبالها
بذلتُ لك التقريظَ غيرَ مماطلٍ … لا تبلُني في حاجتي بمطالها
فعنديَ بذلُ الشكر عندَ قضائها … وعنديَ بذل العذر عند اعتلالها
متى تكسُني من حاجتي ثوب نفعِها … فأنت الفتى المكسوُّ ثوبَ جمالها
جرت سننٌ للفاعلين ذوي العلا … وأنت حقيق يا ابنهم بامتثالها
فجدْ لي بوجهٍ صونُه في ابتذاله … وكم من وجوه صونها في ابتذالها
وما من علاءٍ في يدٍ عند ملكها … ولكنه لاشكّ عند فعالِها
فعجّل ولا تمطلْ بما أنت أهلُه … فخيرات أفعال الفتى في عِجالها
وما لرجال المخلفين عداتِهم … من الفَعِلات الزُّهْر غير انتحالها