أبا الجُودِ ما نادِيكَ بالجُودِ مَعمورُ – سبط ابن التعاويذي

أبا الجُودِ ما نادِيكَ بالجُودِ مَعمورُ … وعلاَ بِيَدِ الإحْسَانِ رَاجِيكَ مَغْمُورُ

لَؤُمْتَ فلا مَن ظلَّ يَهجوكَ في الورى … مَلومٌ ولا من باتَ يرجوكَ مَعذورُ

وَمَا زِلْتَ مُعْتَلَّ الْخِلاَلِ مُذَمَّماً … فعِرضُكَ مَنقوصٌ ومالُكَ مَقصورُ

تَمُدُّ إلى الإحسانِ كَفّاً بَنانُها … يُناطُ بهِ زَنْدٌ منَ الخيرِ مَبتورُ

رِداءٌ على الخِذْلانِ والشُّؤمِ مُسْبَلٌ … وَذَيْلٌ عَلَى الْفَحْشَاءِ وَالْعَارِ مَزْرُورُ

حوَيْتَ المَخازي خِسّة ً ودَناءَة ً … ولُؤماً فلا خيرٌ لديْكَ ولا خِيرُ

بقِيتَ لأحداثِ الليالي دَرِيّة ً … وَلِيُّكَ مَخذولٌ وشانِيكَ مَنصورُ

تُحَارِبُكَ الأَيَّامُ مِنْ بَعْدِ سِلْمِهَا … وَأَنْتَ ذَلِيلٌ فِي يَدِ الدَّهْرِ مَقْهُورُ

فلا زلتَ مَوتورَ الليالي وصَرْفِها … كما الفضلُ في أيامِكَ السُّودِ مَوتورُ

حَرِيمُكَ مَبْذُولٌ وَرَبْعُكَ مُوحِشٌ … وشَملُكَ مَصدوعٌ وبابُكَ مَهجورُ