أأحْبابَنَا بالله كَيفَ تَغَيّرَتْ – بهاء الدين زهير

أأحْبابَنَا بالله كَيفَ تَغَيّرَتْ … خَلائِقُ غُرٌّ فيكُمُ وغَرائِزُ

لقد ساءني العتبُ الذي جاءَ منكمُ … وإنّيَ عَنهُ لوْ علمتمْ لَعاجِزُ

لكمْ عذركمْ أنتمْ سمعتمْ فقلتمُ … ومُحْتَمَلٌ ما قد سَمِعتُمْ وَجائِزُ

هبوا أنّ لي ذنباً كما قد زعمتمُ … فهلْ ضاقَ عنه حِلمُكُمْ والتجاوزُ

نَعَمْ ليَ ذَنْبٌ جِئتُكُمْ منهُ تائِباً … كما تابَ من فعلِ الخطية ِ ماعزُ

على أنّني لم أرْضَ يَوْماً خِيانَة ً … وهيهاتِ لي واللهِ عن ذاكَ حاجزُ

وَبَينَ فُؤادي والسُّلُوّ مَهالِكٌ … وبينَ جفوني والرقادِ مفاوزُ

وإنْ قلتُ وا شوقاه للبانِ والحمى … فإني عنكمْ بالكناية ِ رامزُ

دعوني والواشي فإني حاضرٌ … وصوتي مرفوعٌ ووجهي بارزُ

سيَذكُرُ ما يجري لَنا مِنْ وَقائِعٍ … مشايخُ تبقى بعدنا وعجائزُ

بعيشكَ لا تسمعْ مقالة َ حاسدٍ … يُجاهِرُ فيمَا بَيْنَنَا وَيُبارِزُ

فما شاقَ طرفي غيرَ وجهكَ شائقٌ … ولا حازَ قلبي غيرَ حبكَ حائزُ

سأكتمُ هذا العتبَ خيفة َ شامتٍ … وَأُوهِمُ أنّي بالرّضَا منكَ فائِزُ

فَلي فيكَ حُسّادٌ وَبَيني وبَيْنَهُمْ … وَقائِعُ لَيسَتْ تَنقَضِي وَهَزاهِزُ

وإني لهمْ في حربهمْ لمخادعٌ … أسالمهمْ طوراً وطوراً أناجزُ