يَا رَاحِلاً غَابَ صَبْرِي بَعْدَ فُرْقَتِهِ – محمود سامي البارودي
يَا رَاحِلاً غَابَ صَبْرِي بَعْدَ فُرْقَتِهِ … وَ أصبحتْ أسهمُ الأشواقِ تصميني
إِنْ كَانَ يُرْضِيكَ مَا أَلْقَاهُ مِنْ كَمَدٍ … فِي الْحُبِّ مُذْ غِبْتَ عَنِّي، فَهْوَ يُرْضِينِي
لمْ ألقَ بعدكَ يوماً أستبينُ بهِ … وَجْهَ الْمَسَرَّة ِ إِلاَّ ظَلَّ يُبْكِيني
قَدْ كُنْتُ لاَ أَكْتَفِي بِالشَّمْلِ مُجْتَمِعاً … فاليومَ نظرة ُ عينٍ منكَ تكفيني
طربتْ ، وَ لولاَ الحلمُ أدركني الجهلُ أَبَى الشَّوقِ إلاَّ أَن يَحِنَّ ضَميرُ مَا أَطْيَبَ الْعَيْشَ لَوْلاَ أَنَّهُ ف قد عاقني الشكُّ في أمرٍ أضعتُ لهُ – قَالُوا: أَلاَ تَصِفُ الْغَرَامَ لَنا إِلَى اللَّهِ أَشْكُو أَنَّنِي بَيْنَ مَ جُدْ بِالنَّوَالِ؛ فَرِزْقُ اللَّهِ مُتّ يُعَزَّى الْفَتَى فِي كُلِّ رُزْءٍ، وَلَ