هو الجوادُ الذي يلقَاهُ ما دحُه – أسامة بن منقذ

هو الجوادُ الذي يلقَاهُ ما دحُه … وإن غلا فوق ما أثنى وما وصفا

مَعذَّلٌ في النَّدَى ، لكنَّ راحَتَه … تأبى مع العذل إلا البذل والسرفا

صَعبُ الإباءِ، إذا ما هجت سَورتَه … نزرُ الرّضا، فإذا استَعطَفْته عَطَفَا

بَادى الحُقُودِ على أعدائِه، فإذا … نَالتْهُمُ قدرة ٌ منه حَبا، وعَفَا

نَغْشَى مواردَ من أخلاقِه كَرُمتْ … ورداً ونرتاد منها روضة ً أنفا

مستَهتَرٌ بالمعالي، لا يزالُ على … تقلب الدهر مشغوفاً بها كلفا

إن أخلَفَ الغيثُ لم تُخلِف مواهِبُه … أو فظ دهر على أبنائه لطفا

عدل القضية إلا في مواهبه … لم يقض في المال إلا جار واعتسفا

تَعُمُّ نُعماه ذا نقص وذا شرفٍ … كأنّه البحرُ يحوي الدُّرَّ والصَّدفَا

منزَّهُ الخُلقِ عن فعلٍ يُعاب به … فما تَرى لكَمالٍ عنه مُنْصَرَفَا

كلمات: محمد الاحمد السديري

ألحان: طلال مداح