لماذا – عايض
أمِثْلي يسْتَحِقُّ أسىً كهذا
ألَمْ أحْفَظْكَ من ضَيْمِ الليالي
ألَمْ أكُنِ المُفاديَ والمَلاذا
أأُكْرَمُ بالخداعِ وكلُّ عِشْقٍ
بصدقٍ قال : لا صبٌّ سوى ذا
أتقبلُ أن يصيرَ النَّجْمُ قاعًا
ونَتْرُكَ للعذولِ بِنا نَفاذا
وأن تُلقى الكواكبُ مِن عُلاها
وأن تغدو محبَّتُنا جُذاذا
أنَقْصِدُ مَهْلِكَ الظَّمْآنِ طَوْعًا
ونتركُ خلفَنا غيثًا رَذاذا
أنتْرُكُ عُنْوَةً يُسرًا لعُسرٍ
ونتَّخِذُ الشَّقاء لَنا اتِّخاذا؟
أنا الموصوفُ مَنْ يشقى لِترضى
ومِنْ شَرِّ الفراقِ مَنِ استعاذا
أنا المخذولُ من إحسانِ ظنّي
ومَنْ بيني وبين الهمِّ حاذى
أنا المبليُّ أجْوِبَتي تَلاشَتْ
وصارت كلُّ أسئلتي لماذا
لا يوجد تعليقات حالياً