لعمري لئن مروان سهل حاجتي – الفرزدق
لَعَمِري لَئنْ مَرْوَانُ سَهّلَ حاجتي … وَفَكّ وَثَاقي عَنْ طَرِيدٍ مُشَرَّدِ
لَنِعْمَ فَتى الظُّلْماءِ وَالرّافِدُ القِرَى … وَضَارِبُ كَبْشِ العارِضِ المُتَوَقِّدِ
أغَرَّ، كأنَّ البَدرَ فَوْقَ جَبِينِهِ، … مَتى تَرَهُ البِيضُ الدّهاقينُ تَسجُدِ
وَكَائِنْ لَكُمْ آلَ المُهَلَّبِ مِنْ يدٍ … عَلَيّ، وَمَعْروفٍ يَرُوحُ وَيَغْتَدي
وَمَا مِنْ غُلامٍ مِنْ مَعَدٍّ عَلِمْتُهُ، … وَلا يمَنِ الأملاكِ مِنْ أرْضِ صَيهَدِ
لَهُ مِثْلُ جَدّ ابنِ المُهَلَّبِ وَالّذي … لَه عَددُ الحَصْباءِ من ذي التَّمعدُدِ
وَمَا حَمَلَتْ أيديهِمُ مِنْ جَنازَةٍ … وَلا ألْبَسَتْ أثوَابَها مِثْلَ مَخلَدِ
أبُوكَ الذي تُستَهزَمُ الخَيْلُ باسمِهِ … وَإن كانَ منها سَيرُ شَهرٍ مُطَرَّدِ
وَقَدْ عَلِمُوا مُذْ شَدّ حَقْوَيْهِ أنّهُ … هُوَ الّليْثُ، لَيْثُ الغابِ غيرُ المُعَرِّدِ