في مقلتيك مصارعُ الأَكبادِ – أحمد شوقي
في مقلتيك مصارعُ الأَكبادِ … الله في جنبٍ بغير عماد
كانت له كبدٌ ، فحاق بها الهوى … قُهِرتْ، وقد كانت من الأَطواد
وإذا النفوسُ تطوحتْ في لذة ٍ … كانت جنايتُها على الأَجساد
نَشْوى ، وما يُسقيْنَ إلاَّ راحتي … وَسْنَى ، وما يَطْعَمْن غير رُقادي
ضعفي ، وكم أبلين من ذي قوة … مرضى وكم أفنينَ من عواد
يا قاتل اللهُ العيونَ ؛ فإنها … في حَرِّ ما نَصْلَى الضعيفُ البادي
قاتلن في أجفانهن قلوبنا … فصَرَعْنَها، وسلِمْنَ بالأَغماد
وصبغن من دمها الخدود تتصلاً … ولقينَ أرباب الهوى بسواد