في كربلا دامياً – بنت الهدى الصغرى

في كربلا دامياً غَدا وَجهُ الله
فمَن حلَّ بِها ويلاه

على الرَّملِ هوى ماءً
لكي تَحيى بهِ الأشيا
وللهِ عَلا رَأسا
غدا كِلْمتَهُ العُليا

بأبي انتَ وأمّي ونفسي وأهلي ومالي
أَبِهِ تطوفُ المَلائِك، عَرشاً فوقَ الرِّمالِ

عطَشُ المولى، أيتمَ الخَلقَ
فغَدَوا بِهَواه، كلُّهُمْ غَرقى

«ابا عبدالله»

____

صوتُ السَّما ناعِيًا بإِنّا لله
فمَن كانَ ذَبيحًا آه

كتابٌ تَرِبٌ مُلقى
وفي أَحرُفِهِ المَذبَح
وخَيلٌ طحَنَت صَدرا
بهِ أصلُ ألَم نشرَح

بأبي انتَ وأمي ونفسي وأهلي ومالي
لعَظِيمِ ما حلَّ كادَت، تَهوي كُلُّ الجِبالِ

سورةٌ تُنعى، كانَتِ المَنحر
هل هيَ ياسين، أم هيَ الكَوثر

«ابا عبدالله»
____

أضحى حُسينٌ للبرايا خَيمه
وفاحَت بِشَذى الرَّحمه

لئِن أبعدَني يَوما
ويَدري بِهَوى قلبي
غدَت كلُّ مَسافاتي
لهُ تُفصِحُ عَن حُبِي

بأبي انت وأمي ونفسي وأهلي ومالي
لِثَرى الهوى خُذني مَولاي، كي ألقى فيهِ حالي

عشقْ يعني آه، مِن فؤادٍ ضاق
تاهَ يا مولاي، عبدُكَ المُشتاقُ