طيف وجفاء – رشوان حسن

طَيْفُ مِنَّةَ غَرِيْبٌ يَأتِي
صُبْحًا عَصْرًا حَتَّىٰ اللّيَالِيَا
كَأَنَّهُ المَاءُ فِي زِيَارَاتِهِ
لِعَبْدٍ قَائِمٍ صَائِمٍ وَالِيَا

العَيْنُ نَاظِرَة لِلأَمَامِ
وَمَا البَطْنُ إِلّا خَالِيَا
كَأَنَّهُ البَرْقُ فِي حُضُوُرِهِ
لاَ يَلْبثُ إلّا الثَّوَانِيَا

وَالعَيْن السَّهْمُ فِيِ رَمْيِهِ

اِنْحَنَتْ لرَمْيِهِ سيُوُفِيَا
قَالَتْ وبَرِيْقُ العِنْدِ فِيِ عَيْنَيْهَا
اِصْرَارُكَ لَمْ يَزِدْنِي إلّا تَنَاسِيَا

نَظَرْتُ فَمَالِيِ لَا أَرَىٰ
سِوَىٰ الطَّيْف يَمْلَئُ النّوَاحِيَا
أَخَذْتُ أُرَدِّدُ مَا يُمْلِيْهِ فُؤَادِيِ
لَعَلّ يَكُوُن الطَّيْفُ مِرْسَالِيَا

كلمات: رشوان حسن