سيّدي أنت شاخِص مصحوبُ – ابن الرومي

سيّدي أنت شاخِص مصحوبُ … وضَياعي إليكُمُ منسوبُ

فأقمْ لي بما رَزَقْتَ ضمينا … فجميلٌ أنْ يُضْمَنَ الموهوبُ

إنَّ فوقَ الإفضال أن تجعل الإف … ضالَ حقاً له عليك وُجوبُ

أوَ ليس الإفضالُ إرضاءَك اللَّ … هَ بفضلٍ يحيا به منكوبُ

ومن الواجب المؤَكَّدِ حَقٌّ … يشرَعُ الربُّ فيه والمربوبُ

ذاك حقٌّ من الحقوق مُبينٌ … مثلُهُ عِنْدَ مثلكم مطلوبُ

بل لك الحقُّ ليس لي غيرَ أن ال … حُرَّ سَمَحٌ مُخَادَعٌ مكذوبُ

إنْ يغبْ وجهُك المبارك عنَّا … أوْ يَعُقْ عنهُ حِجْنة ٌ أو ركوبُ

فلقد يأَذن الكريمُ على جدْ … وَى يديه ووجهُهُ مَحْجُوبُ

وينوبُ السَّماحُ عنه إذا غا … بَ فَيُغني في نائباتٍ تنوبُ

لا تُطِلْ رهبتي بإرجاءِ أمري … فكفاني فراقُك المرهوبُ

حَسْبُ نفسي بما جَنَتْه عليها … فُرْقة ٌ للشَّجاءِ فيها نُشُوبُ

هي فَقْدُ النَّسيم في البُكَرِ الطَلْ … لَّة ِ والروضُ مُزْهِرٌ مَهْضُوبُ

هي فَقْدُ السَّحابِ خَيَّلَ ثم انْ … جاب عن معشرٍ عَراهُمْ جُدُوبُ

هي فَقْدُ الضياءِ في عين سَارٍ … حيثُ لا مَعْلَمٌ لهُ منصوبُ

عنديَ الحَنَّة ُ الشجيَّة ُ والأنْ … نَة ُ ممّا يئنُّهَا المكْرُوبُ

واللّذاذاتُ فهْي محتسباتٌ … أوْ نراكُمْ وشهرُنا محسوبُ

وشَمالُ الرِّياح محبوبة ٌ في … ك ومحسودة ٌ عليك الجَنُوبُ

فَلِقَلْبي تحرُّكٌ وسُكُونٌ … كلّما هاجَ من رياحٍ هُبُوبُ

ومآبُ الهموم بالليل صدري … بل فؤادي بل مهجتي أوْ تَؤُوبُ

وحشة َ النِّضْو للنَّسيم إذا أعْ … وَزَ وهْو المأكولُ والمشروبُ

وحشة َ المجدِبِ المُقلّ دَهَتْهُ … نُقْلَة ُ الغيثِ حين كاد يَصوبُ

وحشة َ الفردِ غُيِّبَ النُّورُ عنهُ … في سُهوبٍ أمامهنّ سُهُوبُ

وحشة َ العبدِ للمليك وليستْ … وحشة َ الكُفءِ والمعاني ضُروبُ

غيرَ أنِّي أرجو الإلهَ وإن كا … نتْ بقلبي من أن تغيب نُدُوبُ

وغداً يُعْقِبُ الغُروبَ شُروقٌ … مثل ما أعقبَ الشروقَ غُروبُ

ومن العدل أن تخفِّفَ عنِّي … بعضَ ما ويَّلَتْ عَلَيَّ الخطوبُ

قل لهارون قولة ً تَهَبُ الأم … نَ لقلبي فإنه مَرْعُوبُ

ولأَنتَ الذي يَعُدُّ تَمَاماً … للأيادي أن تطمئنَّ القلوبُ

لا أداجيك أيها السيّد البا … سِطُ نُعماهُ والمُداجِي كذُوبُ

كنتُ قَبْل الذي منحتَ فقيراً … وأنا الآنَ بعدَه مَسْلُوبُ

ورأيتَ الفقيرَ أيسَر خطباً … مِن غَنيٍّ لهُ غدٌ محروبُ

والذي لم يَكُنْ فليس بمندو … بٍ وما كانَ وانْقضَى مندوبُ

فاتَّقِ اللَّه أنْ تَلُزَّ بفقري … حسرة ً في الحشا لها أُلْهُوبُ

صم وضَياعي إليكُمُ منسوبُ … فأقمْ لي بما رَزَقْتَ ضمينا

فجميلٌ أنْ يُضْمَنَ الموهوبُ … إنَّ فوقَ الإفضال أن تجعل الإف

ضالَ حقاً له عليك وُجوبُ … أوَ ليس الإفضالُ إرضاءَك اللَّ

هَ بفضلٍ يحيا به منكوبُ … ومن الواجب المؤَكَّدِ حَقٌّ

يشرَعُ الربُّ فيه والمربوبُ … ذاك حقٌّ من الحقوق مُبينٌ

مثلُهُ عِنْدَ مثلكم مطلوبُ … بل لك الحقُّ ليس لي غيرَ أن ال

حُرَّ سَمَحٌ مُخَادَعٌ مكذوبُ … إنْ يغبْ وجهُك المبارك عنَّا

أوْ يَعُقْ عنهُ حِجْنة ٌ أو ركوبُ … فلقد يأَذن الكريمُ على جدْ

وَى يديه ووجهُهُ مَحْجُوبُ … وينوبُ السَّماحُ عنه إذا غا

بَ فَيُغني في نائباتٍ تنوبُ … لا تُطِلْ رهبتي بإرجاءِ أمري

فكفاني فراقُك المرهوبُ … حَسْبُ نفسي بما جَنَتْه عليها

فُرْقة ٌ للشَّجاءِ فيها نُشُوبُ … هي فَقْدُ النَّسيم في البُكَرِ الطَلْ

لَّة ِ والروضُ مُزْهِرٌ مَهْضُوبُ … هي فَقْدُ السَّحابِ خَيَّلَ ثم انْ

جاب عن معشرٍ عَراهُمْ جُدُوبُ … هي فَقْدُ الضياءِ في عين سَارٍ

حيثُ لا مَعْلَمٌ لهُ منصوبُ … عنديَ الحَنَّة ُ الشجيَّة ُ والأنْ

نَة ُ ممّا يئنُّهَا المكْرُوبُ … واللّذاذاتُ فهْي محتسباتٌ

أوْ نراكُمْ وشهرُنا محسوبُ … وشَمالُ الرِّياح محبوبة ٌ في

ك ومحسودة ٌ عليك الجَنُوبُ … فَلِقَلْبي تحرُّكٌ وسُكُونٌ

كلّما هاجَ من رياحٍ هُبُوبُ … ومآبُ الهموم بالليل صدري

بل فؤادي بل مهجتي أوْ تَؤُوبُ … وحشة َ النِّضْو للنَّسيم إذا أعْ

وَزَ وهْو المأكولُ والمشروبُ … وحشة َ المجدِبِ المُقلّ دَهَتْهُ

نُقْلَة ُ الغيثِ حين كاد يَصوبُ … وحشة َ الفردِ غُيِّبَ النُّورُ عنهُ

في سُهوبٍ أمامهنّ سُهُوبُ … وحشة َ العبدِ للمليك وليستْ

وحشة َ الكُفءِ والمعاني ضُروبُ … غيرَ أنِّي أرجو الإلهَ وإن كا

نتْ بقلبي من أن تغيب نُدُوبُ … وغداً يُعْقِبُ الغُروبَ شُروقٌ

مثل ما أعقبَ الشروقَ غُروبُ … ومن العدل أن تخفِّفَ عنِّي

بعضَ ما ويَّلَتْ عَلَيَّ الخطوبُ … قل لهارون قولة ً تَهَبُ الأم

نَ لقلبي فإنه مَرْعُوبُ … ولأَنتَ الذي يَعُدُّ تَمَاماً

للأيادي أن تطمئنَّ القلوبُ … لا أداجيك أيها السيّد البا

سِطُ نُعماهُ والمُداجِي كذُوبُ … كنتُ قَبْل الذي منحتَ فقيراً

وأنا الآنَ بعدَه مَسْلُوبُ … ورأيتَ الفقيرَ أيسَر خطباً

مِن غَنيٍّ لهُ غدٌ محروبُ … والذي لم يَكُنْ فليس بمندو

بٍ وما كانَ وانْقضَى مندوبُ … فاتَّقِ اللَّه أنْ تَلُزَّ بفقري

حسرة ً في الحشا لها أُلْهُوبُه … حاطك اللَّهُ في المغيب وأدَّا

كَ وأدْنَى أحْوَالِكَ المحبوبُ … وفَدَاكَ الذي يرى الطَّوْلَ ذَنْباً

كان منه عن هَفْوَة ٍ فيتوبُ … والذي مَنُّهُ مَشُوبٌ بِمَنٍّ

إنَّ رَنْقاً مَنٌّ بِمَنٍّ مَشُوبُ … يا مَنِ الدَّهرُ مُذْنِبٌ فإذا كا

ن بخيرٍ فما لدَهْرٍ ذُنوبُ … ومِنَ العيشِ ذو عيوب فإن شِي

بَ بنُعْمَاهُ زايلتهُ العيوبُ … ومن الرأي ذو غُيُوب فإن أوْ

قَدَ نيرانَهُ فليْسَتْ غُيوبُ … أنت نجمُ النجومِ والدهرُ ليلٌ

مَا لِنَجْمٍ سواك فيه ثُقُوبُ … حَمِدَ النجمُ أنَّ إنعَامَك الخا

طِبُ فينا وشكركَ المخطوبُ … وَرَأَى أنَّ ذاكَ أحْسَنُ مَقْلُو

بٍ وإن كان يَقْبُحُ المقلوبُ … أنت ذو السُّؤْدُدَيْنِ لم يَعْدُكَ المو

رُوثُ من سؤْددٍ ولا المكسوبُ … ولقد خِفْتُ والبريءُ مُلَقًّى

كلُّ ذنبٍ برأْسهِ مَعْصوبُ … أن يقول الوشاة ُ بي إنَّ شؤمي

قاد هذا الشُّخُوصَ والإفكُ حُوبُ … وجوابي أنْ لَمْ يَغِيبُوا وشاهَدْ

تُ فزالتْ مخاوفٌ ونُكوبُ … أنا مَنْ لا يشُكُّ في اليُمْنِ مِنهُ

أَوْ يَمينُ ابنُ فَجْرَة ٍ ويَحُوبُ … جئتُ والدولة ُ السعيدة ُ خلفي

رأسُها في مَقَادتي مَجْنوبُ … ذاك حقٌّ ما تغتصبْهُ يدُ الغا

صبِ منّي فَغَيرُهُ المغْصُوبُ … أَفيُنْسى ما صحَّ لي ويُسَوَّى

فيَّ إفْكٌ مُلَفَّقٌ مركُوبُ … كَذَبَ الزَّاعِمُونَ أَنِّيَ مشْؤُو

مٌ ومَانُوا والثالبُ المثلوبُ … كَذَبَ الزَّاعِمُونَ أَنِّي مَشؤو

مٌ كلُّ زعمٍ مُكَذَّبٌ مَكْذُوبُ … بل ليَ اليُمْنُ لا محالة كالصُّبْ

حِ إذا لاح ضوؤه المشبوبُ … إن يكُنْ ذاك مُغْفَلاً عند عَبْدٍ

فَهْو لي عند سيدٍ مكتوبُ … وشهيدي بذلك ابنُ فِرَاسٍ

وهو عَدْلُ العُدُول لا المقْصُوبُ … مُجْتَبَى قَاسمٍ وما زَالَ قِدْماً

صاحباً مِثلُهُ اجْتَبَى مَصْحُوبُ … لا كخِلٍّ علمتُهُ لا يُرَجَّى

منه خيرٌ وشرُّهُ مرقوبُ … كَفُلاَنٍ في دحْسهِ وفُلانٍ

ولتلكَ التِّراتِ يوماً طَلُوبُ … من أنَاسِ قَدْ أوْسَعُونَي سَبَّا

بعد عرفانِهِمْ مَنِ المسبُوبُ … وأُرَاني مُسَعِّراً لَهُمُ الحرْ

بَ وحرْبي إذا اعتزمتُ حُرُوبُ … وَكَأَنِّي بهم جِرَاءً تَضَاغَى

وعذابي عليهُمُ مصبوبُ … وهُمُ لائِذونَ منِّي بحقُوَيْ

كَ وشَيْطَانُهُمْ ذَلُولٌ رَكُوبُ … أوْ يَرَى غَيْرَ ذاك من يرعوي الرأْ

يُ إلى وجهِ رأيهِ ويَتوبُ … وأنا الغالبُ العدوَّ بجدِّي

وبحدِّي وقِرْني المغْلُوبُ … وكأن الذي يصابُ بقَذْعي

بنُجُومٍ ثَواقِبٍ مَحْصُوبُ … أنا من جرَّبَ المَشاغيبَ منْ قَبْ

لُ وشَغْبي على الزمان رَتُوبُ … لوْ أرُوضُ الشيْطانَ أَذْعَنَ كالكَلْ

بِ أو العَودِ عضَّهُ الكُلُّوبُ … ولَمَا ذَاكَ أَنَّني الرجلُ الشِّرْ

رِيرُ منِّي الخَنَا ومنِّي الوُثُوبُ … بلْ لَديَّ الإنْصَافُ يَشْفَعُهُ الإحْ

سانُ ما قَارَبَ الألدُّ الشَّغُوبُ … وإذا ما اسْتُثِيرَ جَهْليَ فَلْيُقْ

رَعْ هُنَاكُمْ لحرْبيَ الظُّنْبُوبُ … عِنْديَ العدْلُ كلُّهُ لصديقي

وعلي ظالمي يثورُ العَكُوبُ … وأنا الشَّاكِر الصَّنائعَ للسا

دَة ِ جُهْدي وإنْ علاها الشحوبُ … ولقدْ أَرْفَعُ الهجاءَ عَنِ النَّا

سِ ومالي فيهمُ حِمى ً مقْرُوبُ … هَيْبَة ً منهُمُ لحربي كما ها

بَ شبا الأجدَلِ القطا الأُسْرُوبُ … ذَاكَ أن لا يزال ينذِرُ قوماً

بِوِقَاعي مُنَيَّبٌ مَخْلُوبُ … فَهُمُ مُصْبِحُونَ ليس عليهم

من ظلام الغرور إلا المَجُوبُ … خَلِّيَاني ومعشراً نَابَذُوني

تَعْلَم الحربُ أَيُّنَا المنْخُوبُ … أَعَلَيَّ انتضوا سيوفَ رَصَاصٍ

تَتَثنَّى وسَيْفيَ المَعْلُوبُ … سَيْفيَ السيفُ مَنْ أُلِيحَ لهُ مَا

تَ ومهما أَصَابَه مقْصُوبُ … كلما قَطَّ أو هَوَى في مَقَذٍّ

مِضْرَبٌ منه في العظام رَسُوبُ … أوْهَمَ العينَ أنه أخطأَ المَضْ

رِبَ هذَّاً وقد مَضَى المضْروبُ … فَلْيُحَاذِرْ شَذاتيَ الرَّجُلُ العِرْ

ريضُ أوْ لاَ فخدُّهُ والجَبُوبُ … وأنَاسٍ تعرَّضُوا لعُرامي

فاجتواهم وحدُّه مَذْروبُ … ولقد يسلمُ الخسيسُ كما يس

لمُ فوقَ الأسنة اليعسوبُ … لو يُحِسُّ السِّنانُ ثِقْلاً من اليعْ

سُوب وافاهُ قَعْبُهُ المقْشُوبُ … لكنِ الوزْنُ خَفَّ منه فلم يشْ

عُرْ به الرمحُ لا ولا الأنبوبُ … فَانْتَهى حاطبٌ عَلَيَّ وإلاَّ

فعليه هَشِيمُهُ المحْطُوبُ … والحِذَار الحذارَ من مبرِقَاتٍ

مُصْعِقَاتٍ لوقعها شُؤْبُوبُ … إنَّ من جاء يَمْتَرِي ضَرَّة َ اللَّبْ

وة ِ غَرْثَى لَلْحائِنُ المجْلُوبُ … حَالِبٌ جاء يَسْتَدِرُّ حَلوباً

دَمُهُ دون درِّها المحلوبُ … رامَ من ضَرْعِهَا شُخُوباً فكانت

من وتين الشَّقيِّ تلكَ الشُّخُوبُ … والذي جاء يَمتري خُصْيَة َ اللَّيْ

ث فذاك الذي حَدَتْهُ شَعُوبُ … شَهِدَ الموتُ أنه لِقَفَاهُ

مُقْعَصٌ أوْ لِوجْهِهِ مكبوبُ … وإليك الشكاة ُ يا ابن الوزيريْ

نِ فإني في محنتي أيوبُ … غير أني أرْجو كما نال بالصبْ

رِوما نال قبله يعقوبُ … قد ترى ما أظلَّني من فِرَاقي

كَ ومن دون ذاك تَنْبو الجنُوبُ … ثمَّ من معشرٍ يَدِبُّونَ بالإفْ

ساد للحال واللَّئيمُ دَبُوبُ … أهلُ ضِغْنٍ متى يغيبوا يقولوا

ويعيبوا وكلُّهم مَعْيُوبُ … يَحْسُدُوني فضيلتي مثلَ مَا يَحْ

سُدُ بَعْلَ العَقِيلَة المجْبُوبُ … وهُمُ لو رآك ليثك ترعا

هُ ذبابٌ عن وجهه مذبوبُ … نَهْنَهتْني مهابتي لك عن جِي

لٍ من الناس والأريبُ هيوبُ … ثم أشكو إليك جَدْبَي والمرْ

عَى مَريعٌ والماء صَافٍ شروبُ … أَلَكَ الأمرُ والسياسة ُ واسم الم

عْتفيكَ الصُّعلوكُ والقُرْضُوبُ … ثَوْبيَ الرثُّ والثيابِ طِرَاء

وطعامي بِرَغْميَ المجشُوبُ … وخِوَاني مُلَكَّكٌ وقِصَاعي

وَبرامي فكلُّها مَشْعُوبُ … وَحِبابي مَصْدُوعَة ٌ وجِراري

وقِلاَلي فكلها مثقوبُ … من رأى منزلي رأى خَيْرَ عِلْقٍ

فيه أنْ ليْسَ فيه لي مَنْهُوبُ … ومَحَلّي عَاريَّة ٌ وجدارا

تُ بيوتي فكلُّها منقوبُ … ومَقيلي في الصيف سُخْنٌ بلا خيْ

شٍ فعظمي يكادُ منه يذوبُ … ومبيتي بلا ضجيعٍ لدى القرْ

رِ وللوغد شادِنٌ مخضوبُ … وَلي الخفُّ ذو الرقاع أو النعْ

لُ وللعبدِ سابحٌ يَعْبُوبُ … وهُمومي مُحَدِّثاتي وبُسْتَا

نيَ شوكٌ ثمارُهُ الخَرُّوبُ … عكستْ أمْريَ النحوسُ فعنزي

أبداً حائلٌ وتيسي حلوبُ … غير أني رأيتُ نَحْسي على نَفْ

سي فعودي لا غيرُهُ المنْخُوبُ … أصحبُ المرء فهو منيَ مَمْطُ

ورٌ ولكنْ واديه لي مَجْدوبُ … وكهولُ الحَوذانِ فيه مع السَّعْ

دان غُلباً كأنهن الصُّقُوبُ … فإذا ما ارتَعْتُ فيها ذَوَتْ لي

لا لغيري وعاد فيها شُسُوبُ … ولمثلي يَخْتَارُ رُوَّادُ مُرْتا

دٍ ولكن إنْ ناصَحَتْهُ الجُيوبُ … غير أنَّ المنقوص يَشْنأ ذا الفض

ل وذو النقصِ تَيَّهانٌ ذَهُوبُ … ينتحي من عِدائه في الثَّنِيَّا

تِ ولَحْبُ الهدى له مَلْحُوبُ … مَنْ عذيري من دولة ٍ يَدي المنْ

كُوح فيها ورِجْليَ المركوبُ … ما عذيري من هذه الحال إلا

سيِّدٌ لي من آل وَهْب وَهُوبُ … متلِفٌ فهو للثراءِ مُفِيتٌ

مخلِفٌ فهو للثناء كسوبُ … ولقد قلت حين أخطأني الحُمْ

لاَنُ قدْ تخطىء المحِقَّ الذَّنُوبُ … أيها الشامتون ما نَضَبَ البح

ر ولا يُتَّقَى عليه النُّضوبُ … سيق حظٌّ إلى أخٍ وطريقُ الْ

حظِّ نَحْوي بزعمكم دُعْبوبُ … وأبو الأسْودِ العُزَيْريُّ أهْلٌ

للأيادي والحقُّ قِرْنٌ غَلُوبُ … وخِلالُ الإعْطاءِ مَنْعٌ وللرُّمْ

ح أنابيبٌ بَيْنَهُنَّ كُعُوبُ … وأمامي ومِنْ ورائي من السَّيْ

يِدِ سيبٌ مُسَحْسَحٌ مسكوبُ … لي مكانَ الحمارِ عند الفتى الما

جِد بَغْلٌ أوْ بغلة ٌ سُرْحُوبُ … وهْيَ أجْدَى عَلَيَّ إذ هي ظَهْرٌ

ومَنَاكٌ متى تمادى عُزُوبُ … وهي رهن بذاك أو تفتديها

ذَات دَلٍّ لها قَناً خُرعُوبُ … وَلَما مُنْكَرٌ لمثليَ من مثْ

لكَ رُؤدٌ من القيان عَرُوبُ … تُلْبِسُ الأوجُهَ الكواسف نوراً

وهي مِنْ بَعْدُ للعقولِ سَلُوبُ … إن أَشارتْ بطرفها فَسُحورٌ

أَوْ أشارتْ بكفها فخلُوبُ … لَدْنَة ُ الغُصْن مُكْتَساها رشيقٌ

والمعَرَّى مُطَهَّرٌ رُعْبُوبُ … مِضْرَبٌ مَطْرَبٌ يُسرُّ طَرُوبٌ

بمناغاة لَيْلِها وَضَرُوبُ … بَثَّ عنها الفُتونَ حَجْلٌ صَمُوتٌ

ماله نَبْسَة ٌ وعُودٌ صَخُوبُ … وحَقيقٌ بمثلها مَنْ هواهُ

فيك عَيْنُ الصريحِ لا المأشُوبُ … إنْ تُعَلِّلْ قمرية ُ الأُنْس قلبي

فبما راعَهُ الغرابُ النَّعُوبُ … كم رأى القلبُ حَتْفَهُ مُذْ نَوَيْتُمْ

ما نويتمْ وكم عرتْهُ الكروبُ … وأُرى أنَّ معشراً سيقولو

نَ سخيفٌ من الرجال لعوبُ … أين عنه وقارُ ما يدَّعيهِ

من عُلومٍ لحامليها قُطُوبُ … ولعمري إنَّ الحكيمَ وقورٌ

ولعمري إن الكريمَ طروبُ … لو رأى كلُّ عالمٍ مجلسَ السَّيْ

يِدِ يوماً لقلَّ منه الدُؤُوبُ … أو رأى اللهوَ مُسْتَجِمٌ حكيمٌ

ذو وقارٍ إذاً عراهُ اللُّغُوبُ … ليس للخطَّة ِ الرشيدة ِ إلاَّ

باحثو غَيْبِ خُطَّة ٍ أو شُرُوبُ … غير أنْ ليس بالجميل من الأم

ر حكيمٌ مجدَّلٌ مَسْحُوبُ … قد سبتْ عَقْلَه الشَّمولُ فما في

ه سوى أن يقولَ قومٌ شَروبُ … قد تنفَّلتُ في اقتضائيك رزقي

فتنفَّلْ فأنت غيثٌ سكوبُ … وفضولُ الكلام أنفالُ أمثا

لي وأنفالك اللهى والسُّيُوبُ … ن