رَدّتْ عليّ اللّومَ ظَلاّمَة ٌ – ابن المعتز
رَدّتْ عليّ اللّومَ ظَلاّمَة ٌ … ويحكِ لاأغلبُ بالعاذلينْ
هل يحبسُ النّفسَ على جِسمها … جارٌ هَزيلٌ، وابنُ بنتٍ سَمينْ
قد أقبَلَتْ تَعذُلُني باطِلاً، … وانصرَفتْ عن وجهِ حقٍّ مُبينْ
لا أحمِلُ البُخلَ إلى حُفرَتي، … لتأكلي البخلَ معَ الآكلينْ
من مبلغٌ قومي على قربهم ، … وبُعدِ أسماعٍ عنِ الواعِظينْ
هبوا فقد طالتْ بكم رقدة ٌ ، … من بَعدِها أحسبُ لا تَرقُدونْ
حثوا مطايا الجدّ ترقلْ بكم … ناجينَ بينَ الناسِ أو معذرينْ
يا عجبا من ناصحٍ لم يطعْ ، … كم حازِمٍ قد ضاعَ في جاهِلينْ
رأى من الشّرّ الذي لم يَرَوا، … و كانَ يهمُّ ، وهم يفرحونْ
إني أرى الأعداءَ قد رسخوا … دَواهياً، أنتمْ لها حافرونْ
يلوا قبابَ الملكِ عن معشرٍ … كانوا لها من قبلكم مبتنينْ
تُخبرْكمُ عن زَمَنٍ لم يَزَلْ … يجدُّ بالقومِ ، وهم يلعبونْ
كذاكَ ما أنتمْ عليهِ ، وما … أشبَهُ ما كانَ لشيءٍ يكُونْ
عانقتمُ الأحلامَ في مضجعٍ ، … سيُنبِتُ الشّوكَ لكم بعدَ حينْ
يا لَهْفَ قُربايَ على مَعشَرٍ، … إن لم تشقْ باللهِ ، وما يتقونْ ؟